أصوات في المخيم

(H.Q) #1
يناديه اأحدهما. تهم�س:

- اأنا خائفة!

- ل تخافي. احملي الحزمة وا�سبقيني.

يتجه نحوهما، يقترب منه الذي ناداه، ويقول ببرود:

- اذهب في حال �سبيلك، واتركها لنا.

فار الدم في عروقه، ما هذي المهزلة؟ هربوا من البلاد ليحافظوا

اأمامنا. ينحني، يخطف على العر�س وال�سرف. ما خفنا منه وجدناه

ا وي�سربه في راأ�سه، في�سقط يت�سرج بالدماء، لم يدر �ساحبه حجرً

ا:ما يفعل، فيتركه، ويهرب �سائحً

-الحقوا يا نا�س. عبد النبي قتله لجئ!

اإلى الوادي، ال�سم�س تو�سك على المغيب فينعك�س عندما ي�سلان

نورها البنف�سجي على ال�سخور والح��ج��ارة، فتثير في نف�سيهما

الخوف والياأ�س.

يحدث وال��ده بما جرى لبداية عندما كان ي�ساعدها في جمع

الحطب على حد قوله، فيعلق:

اإل ال�سرف الذي هربنا لنحافظ عليه. قمت بالواجب - ما بقي

�سرف له ول كرامة. ماذا �سيفعلون؟ يا ر�سيد. يح�سبون اللاجئ ل

ليبلطوا البحر.

اأذان الفجر في م�ساجد المدينة القريبة، وي�ستجيب له القليل يعلو

من ال�سيوخ والعجائز، وياأخذون في البحث عن الماء في الطناجر

و�سفائح التنك، وي�سيح ال�سيخ حمدان:
Free download pdf