أصوات في المخيم

(H.Q) #1
78

يناديه اأحدهما. تهم�س:

- اأنا خائفة!

- ل تخافي. احملي الحزمة وا�سبقيني.

يتجه نحوهما، يقترب منه الذي ناداه، ويقول ببرود:

- اذهب في حال �سبيلك، واتركها لنا.

فار الدم في عروقه، ما هذي المهزلة؟ هربوا من البلاد ليحافظوا

اأمامنا. ينحني، يخطف على العر�س وال�سرف. ما خفنا منه وجدناه

ا وي�سربه في راأ�سه، في�سقط يت�سرج بالدماء، لم يدر �ساحبه حجرً

ا:ما يفعل، فيتركه، ويهرب �سائحً

-الحقوا يا نا�س. عبد النبي قتله لجئ!

اإلى الوادي، ال�سم�س تو�سك على المغيب فينعك�س عندما ي�سلان

نورها البنف�سجي على ال�سخور والح��ج��ارة، فتثير في نف�سيهما

الخوف والياأ�س.

يحدث وال��ده بما جرى لبداية عندما كان ي�ساعدها في جمع

الحطب على حد قوله، فيعلق:

اإل ال�سرف الذي هربنا لنحافظ عليه. قمت بالواجب - ما بقي

�سرف له ول كرامة. ماذا �سيفعلون؟ يا ر�سيد. يح�سبون اللاجئ ل

ليبلطوا البحر.

اأذان الفجر في م�ساجد المدينة القريبة، وي�ستجيب له القليل يعلو

من ال�سيوخ والعجائز، وياأخذون في البحث عن الماء في الطناجر

و�سفائح التنك، وي�سيح ال�سيخ حمدان:



- تيمموا، واتركوا الماء لطعامكم و�سرابكم.

يطل ال�سيt طاف�س من «ت عري�سة من ا³ي�س وي�سرخ به:
اأكÈ من �سهر دون ان تغت�سل، يا قليل - كيف ت�سلي، وقد مر
الدين"


  • ا�سكت، يا اأ�ساأم من طوي�س.

    • طا�سة تك�سر را�سك.
      و��Âر جماعة من ال�سبية يعلق كل منهم خريطة في رقبته،
      يدعوهم ال�سيt لل�سلاة قبل الwهاب اإلى المدينة، فيجيبه اأحدهم:



  • كيف ن�سلي، ونحن ن�سحد"
    اأما ر�سيد فيعيد الأفكار التي ;لت تت�سارع في عقله طيلة الليل،
    ا، ونقل اإلى ثم يت�ساءل عما جرI للرجل الwي� سربه: هل ;ل حيً
    اأهله" في النهاية يقنع نف�سه باأن الم�ست�سفى" لو مات م��ا3ا يفعل
    الرجل ي�ستحق ال�سرب، فلما3ا يحزن، اأو يتعwب من اأجله"!
    اإلى جهة ال�سر‘، ي�ساهد جماعة من الرجال متجهين اإلى ينظر
    الوادي باأيديهم الع�سي والنبابيت، فينه�س وي�سرخ:

  • ا�سحوا يا نا�س، اأهل المدينة يهجمون عليكم!
    ي�سعد ال�سيt قا�سم �سخرة عالية، وي�سيح باأعلى �سوته:
    اإلى العقل والدين، يا جماعة، يا م�سلمون، اإخوة. احتكموا - نحن
    اتقوا اÑ!

Free download pdf