أصوات في المخيم

(H.Q) #1
الأحمر، ذي الخطوط ال�صوداء، ينعك�س عن دموعها، وهي تن�صاب

اآخر عجنة خبزتها اأمي تبكي لم يتبق عندنا طحين. على خديها.

على ال�صاج البارحة.

م�صحت دموعها بطرف كمها، وتاأوهت:

- اأبوكم تاأخر!

و�صحبت الثدي من فم عودة، ثم رمته على الفر�صة، واأردفت:

- يا�صر، خذ الزبدية واملأها طحينا من دار عمك. قر�صة

لآخر ال�صهر.

- اأخاف اأن يراني اأبو رجل م�صلوخة.

قالت وهي تتقدم نحوي:

اأبو رجل ل يوجد في الدنيا مخلوق ا�صمه األف مرة: - قلت لكم

م�صلوخة. اذهب اأنت يا �صالح. اأخوك يا�صر ل يرجى منه خير.

ا: وثبت �صارخً

- اأنا اأ�صحد!؟

- قر�صة، يا ابني، لي�س� صحدة، وان كان �صحدة! كلنا نقف في

طوابير ل�صتلم الموؤن من وكالة الغوث.

�صرت لأتناول الزبدية، التي ن�صعها عادة في الزاوية. قرب باب

الخيمة. تعثرت بكا�س ال�صاي المتبقية من الأرب��ع ك��وؤو���س، التي

ا�صتراها والدي، في مطلع ال�صهر.

�صرخت اأمي:
Free download pdf