h.q
(H.Q)
#1
الأحمر، ذي الخطوط ال�صوداء، ينعك�س عن دموعها، وهي تن�صاب
اآخر عجنة خبزتها اأمي تبكي لم يتبق عندنا طحين. على خديها.
على ال�صاج البارحة.
م�صحت دموعها بطرف كمها، وتاأوهت:
- اأبوكم تاأخر!
و�صحبت الثدي من فم عودة، ثم رمته على الفر�صة، واأردفت:
- يا�صر، خذ الزبدية واملأها طحينا من دار عمك. قر�صة
لآخر ال�صهر.
- اأخاف اأن يراني اأبو رجل م�صلوخة.
قالت وهي تتقدم نحوي:
اأبو رجل ل يوجد في الدنيا مخلوق ا�صمه األف مرة: - قلت لكم
م�صلوخة. اذهب اأنت يا �صالح. اأخوك يا�صر ل يرجى منه خير.
ا: وثبت �صارخً
- اأنا اأ�صحد!؟
- قر�صة، يا ابني، لي�س� صحدة، وان كان �صحدة! كلنا نقف في
طوابير ل�صتلم الموؤن من وكالة الغوث.
�صرت لأتناول الزبدية، التي ن�صعها عادة في الزاوية. قرب باب
الخيمة. تعثرت بكا�س ال�صاي المتبقية من الأرب��ع ك��وؤو���س، التي
ا�صتراها والدي، في مطلع ال�صهر.
�صرخت اأمي: