أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ي�سيع �سوته و�سط �سراخ الأطفال والن�ساء، و�سربات الع�سي،

وقذف الحجارة. يتوقف الطرفان عندما تجيء فرقة من ال�سرطة

على الخيول، فتفرق الطرفين، وتعتقل بع�س المهاجمين.

اأذرع و�سيقان، وتك�سر بع�س الأيدي، ت�سج روؤو�س كثيرة، تتورم

ومن وقت لآخر ترتفع اآهات:

- الله وكيلك، �سرنا ملط�سة!

- يا ح�سرة علينا! هذي نهايتنا!؟

يقول والد ر�سيد:

ا عليهم، اأخذت ال�سرطة تعهدً اإلى مهاجمتنا بعد اأن - لن يعودوا

ثم اإنا راحلون اإلى مكان اآخر. الله اأعلم اإلى اأين.

يقول ال�سيخ قا�سم:

- ا�سترت الوكالة اأرا�سي لتن�سىء عليها مخيمات.

ا جاهزة لخدمتنا.- �سبحان الله! الوكالة دايمً

اأ�سئلة كثيرة: هل يظلون في ال��وادي بلا اأذه��ان النا�س تدور في

اأ�سحاب الأر�س؟ ماذا �ستعمل الوكالة لهم؟ ماأوى، وعر�سة لهجمات

اإلى هذا المكان دون غيره؟ ما الم�سير الذي ينتظرهم؟ لماذا جاءوا

اإلى قراهم ومدنهم وخرائبهم، ثم في الليالي الطويلة يرحلون

ا توقظ فيهم الأحا�سي�س اإلى وادي النوى ويحلمون اأحلامً يهبطون

الغام�سة، وفي النهار يم�سون الوقت في الت�سكع في المدينة، وترقب

اأخبار الوكالة، و�سماع اأخبار الوطن وت�سريحات القادة العرب.
Free download pdf