أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- نعم. جاء عمي، اقترح على والدي اأن ن�سكن معهم.

اأحد يزورهم طوال الزمن ا، ولم ير اأن لها عمً اأن �سمع لم يتذكر

الذي ق�سوه هنا.

- عمك؟

- نعم. عمي الذي ي�سكن في المدينة، بحث عنا حتى وجدنا، حزن

ا لنعي�س ًا منا�سبًاإنه �سياأتي بعدما ي�ستاأجر م�سكنعلى حالنا، قال

فيه اإلى جوارهم.

- لماذا ل تعي�سون معه حتى يجد الم�سكن؟

ل يثقل عليهم، فاأ�سرته �ترح هذا لكن وال��دي رف�س حتى - اق�

كبيرة.

ي�سيح ديك وي�سكت، يقول:

اإلى المخيم اأنكم لن ترحلوا معنا اإذن جئت فقط لتخبريني -

القريب.

تقول مداعبة:

- هل اأحزنتك؟

ويعودان والقمر تلام�سه غيمة.

اأقاربهم في اإلى عند كل يوم يرحل عدد من النا�س عن المخيم

اأما الآخرون الذين لي�س لهم اأقارب اأو اأو القرى المحيطة، المدينة

اأيدي وكالة الغوث، اأقاربهم تخلوا عنهم في�سعون م�ستقبلهم في اأن

فمخيمات الوكالة كثيرة، والحمد لله.

اأم��ام ال�سجرة الهرمة، ينزل عند الفجر تقف �سيارة �سغيرة

اأنيقة، تدب الحركة، وت�ستيقظ منها رجل في الأربعين، ملاب�سه

العائلتان، يعرف ر�سيد باأن الرجل عم بداية الذي حدثته عنه، يقول

. في فترة ق�سيرة تهد العري�سة، وتح�سر "اإذناإنه الفراق "في نف�سه:

في موؤخرة ال�سيارة ومعها البابور، و�سندوق العر�س، و�سرة الملاب�س.

يهم�س في اأذنها وهي تودعه:

- هل نلتقي؟

- ل اأدري..

اأهي نكبة جديدة، اأم هي "لم يدر ما يفعل. ت�ساءل في نف�سه:

يتعلق نظره بال�سيارة. ي�سحو على �سوت والده: "النكبة نف�سها؟

- بعد يومين ياأتي دورنا في الرحيل اإلى المخيم.

***

�ثر على المخطوطات التي حدثني هذا ما كتبه ف��رج. ليتني اأع�

اأن يمزق اأين اختفت؟ هل مزقها قبل ا�ست�سهاده؟ ي�ستحيل عنها!

فرج اأفكاره. تململت اأمي، ثم رفعت راأ�سها:

اإطفاء ال�سراج قبل اأن ل تن�س - ما زلت تدر�س؟ الله ينجحك!

تنام.

- نامي يا اأمي، ل تقلقي علي.

اإلى عرو�س اأطفاأت ال�سراج. تم��ددت تحت اللحاف، حملقت

ا، �سربت ا وي�سارً الخيمة وهو ي�سر مع حركات الرياح. تقلبت يمينً
Free download pdf