h.q
(H.Q)
#1
- نعم. جاء عمي، اقترح على والدي اأن ن�سكن معهم.
اأحد يزورهم طوال الزمن ا، ولم ير اأن لها عمً اأن �سمع لم يتذكر
الذي ق�سوه هنا.
- عمك؟
- نعم. عمي الذي ي�سكن في المدينة، بحث عنا حتى وجدنا، حزن
ا لنعي�س ًا منا�سبًاإنه �سياأتي بعدما ي�ستاأجر م�سكنعلى حالنا، قال
فيه اإلى جوارهم.
- لماذا ل تعي�سون معه حتى يجد الم�سكن؟
ل يثقل عليهم، فاأ�سرته �ترح هذا لكن وال��دي رف�س حتى - اق�
كبيرة.
ي�سيح ديك وي�سكت، يقول:
اإلى المخيم اأنكم لن ترحلوا معنا اإذن جئت فقط لتخبريني -
القريب.
تقول مداعبة:
- هل اأحزنتك؟
ويعودان والقمر تلام�سه غيمة.
اأقاربهم في اإلى عند كل يوم يرحل عدد من النا�س عن المخيم
اأما الآخرون الذين لي�س لهم اأقارب اأو اأو القرى المحيطة، المدينة
اأيدي وكالة الغوث، اأقاربهم تخلوا عنهم في�سعون م�ستقبلهم في اأن
فمخيمات الوكالة كثيرة، والحمد لله.
اأم��ام ال�سجرة الهرمة، ينزل عند الفجر تقف �سيارة �سغيرة
اأنيقة، تدب الحركة، وت�ستيقظ منها رجل في الأربعين، ملاب�سه
العائلتان، يعرف ر�سيد باأن الرجل عم بداية الذي حدثته عنه، يقول
. في فترة ق�سيرة تهد العري�سة، وتح�سر "اإذناإنه الفراق "في نف�سه:
في موؤخرة ال�سيارة ومعها البابور، و�سندوق العر�س، و�سرة الملاب�س.
يهم�س في اأذنها وهي تودعه:
- هل نلتقي؟
- ل اأدري..
اأهي نكبة جديدة، اأم هي "لم يدر ما يفعل. ت�ساءل في نف�سه:
يتعلق نظره بال�سيارة. ي�سحو على �سوت والده: "النكبة نف�سها؟
- بعد يومين ياأتي دورنا في الرحيل اإلى المخيم.
***
�ثر على المخطوطات التي حدثني هذا ما كتبه ف��رج. ليتني اأع�
اأن يمزق اأين اختفت؟ هل مزقها قبل ا�ست�سهاده؟ ي�ستحيل عنها!
فرج اأفكاره. تململت اأمي، ثم رفعت راأ�سها:
اإطفاء ال�سراج قبل اأن ل تن�س - ما زلت تدر�س؟ الله ينجحك!
تنام.
- نامي يا اأمي، ل تقلقي علي.
اإلى عرو�س اأطفاأت ال�سراج. تم��ددت تحت اللحاف، حملقت
ا، �سربت ا وي�سارً الخيمة وهو ي�سر مع حركات الرياح. تقلبت يمينً