أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ارتحت من امتحان المترك، بعد نجاحي وح�سولي على ال�سهادة

ل؟ فمدير المخيم لم اأو الحكومة. لم اأجد وظيفة كبيرة في الوكالة

اأية �سهادة، وكذلك رئي�س المخفر ومدير مركز التوزيع، وين�سلخ ينل

اأف�سل الأطباء في اأعر�سه على عنا الفقر، واأح��اول معالجة اأبي،

اأمي لطلب يد �سعاد، ونتزوج، نكون اأ�سعد اأذه��ب مع المدينة، ثم

زوجين، متى يتحقق هذا؟ متى؟

ا. ا�ستعدت ذكريات الدرا�سة ا و�سعيدً اأ�سير في الليل فرحً كنت

اأبي ع�سبة. نجونا من ع�سا المدر�س� سلاح، ارتحنا من التعلق مع

اأو الرمل، ارتحنا من تعب ال�سير بال�ساحنات، التي تحمل الإ�سمنت

على الأقدام، ونحن ذاهبان اإلى المدر�سة.

اأي رع�سات تنبعث في ا�ستقت لروؤية �سعاد، و�سماع �سوتها.

اأمام عيني؟ ترى، هل هي نائمة، مثل اأبناء النف�س و�سورتها تتراءى

المخيم، اأم م�ستيقظة مثلي؟ �ساأمر بخيمتها ربما تهداأ عواطفي.

اأذني، �سعرت بحركة خلفي، األ�سقت اقتربت. الخيمة معتمة،

اأمام الخيام اأم امراأة، يرمي من�سورات اأهو رجل ا�ستدرت لم اأتبين

اإلى خيمة �سعاد، الأخ��رى، درت وراءه، ده�ست حين راأيته يدلف

. من هذا الذي يوزع المن�سورات؟ ولماذا دخل خيمتها؟ انتظرت قليلاً

لم��اذا ت�سغلك هذه الفتاة؟ لم تظفر منها غير الح�سرة والم��رارة،

وابت�سامات غام�سة. هل ت�ستحق هيامك وقلقك؟

ا�ستطعت روؤية من�سور على الأر���س، طويته وو�سعته في جيبي.

مررت بخيمة عمي. تذكرت تلك الليلة، ابت�سمت، ثم وبخت نف�سي،
Free download pdf