h.q
(H.Q)
#1
الأحمر، ذي الخطوط ال�صوداء، ينعك�س عن دموعها، وهي تن�صاب
اآخر عجنة خبزتها اأمي تبكي لم يتبق عندنا طحين. على خديها.
على ال�صاج البارحة.
م�صحت دموعها بطرف كمها، وتاأوهت:
- اأبوكم تاأخر!
و�صحبت الثدي من فم عودة، ثم رمته على الفر�صة، واأردفت:
- يا�صر، خذ الزبدية واملأها طحينا من دار عمك. قر�صة
لآخر ال�صهر.
- اأخاف اأن يراني اأبو رجل م�صلوخة.
قالت وهي تتقدم نحوي:
اأبو رجل ل يوجد في الدنيا مخلوق ا�صمه األف مرة: - قلت لكم
م�صلوخة. اذهب اأنت يا �صالح. اأخوك يا�صر ل يرجى منه خير.
ا: وثبت �صارخً
- اأنا اأ�صحد!؟
- قر�صة، يا ابني، لي�س� صحدة، وان كان �صحدة! كلنا نقف في
طوابير ل�صتلم الموؤن من وكالة الغوث.
�صرت لأتناول الزبدية، التي ن�صعها عادة في الزاوية. قرب باب
الخيمة. تعثرت بكا�س ال�صاي المتبقية من الأرب��ع ك��وؤو���س، التي
ا�صتراها والدي، في مطلع ال�صهر.
�صرخت اأمي:
- دائما مثل الأعمى!
- الحمد لله لم تنك�صر!
حملت الزبدية. قالت ب�صوت ع��ال لأ�صمعها من بين �صراخ
عودة:
- حافظ عليها، هذي من البلد.
- ل تخافي على الجوهرة.
�ير ب��ق��ع��� ص��وئ��ي��ة، تنفذ م��ن ث��ق��وب الخ��ي��ام �لم دام�����س، غ�ال��ظ�
الباركة من ح��ولي. وتتراكم قطع ال�صمت بع�صها ف��وق بع�س،
اأين �صعاد؟ ماذا تفعل اأو �صرير جندب. ترى تتقطع ب�صراخ طفل،
اأم��ام عيني حتى يتبدد �صمت الليل الآن؟ يكفي م��رور �صورتها
اأمي المباركة، ماذا يحدث؟ هل اإليها بزبدية ووح�صته. لو اأذهب
تبت�صم ابت�صامتها المعهودة، وتملوؤها طحينا، اأم تك�صرها براأ�صي؟
اإلى ال��وراء. حين اأبي زه��رة. خفت، تراجعت نهق حمار جارنا
اأبا زهرة يلعن اأني حمار، ف�صحكت. ثم �صمعت هداأت خطر ببالي
اأنه يرهق الم�صكين بحمله، وحمل ما يجمعه من الحمار. تنا�صى
البي�س، من القرى المجاورة.
قال عندما عرفني:
- اأمك لم تدفع ثمن البي�س الذي ا�صترته.
- في اآخر ال�صهر، اإن �صاء الله، يا عمي.
في "ال�صهراآخر "اأكثر ما ن�صتخدم تعبيرما "علقت في نف�صي:
على اأكثر تداولً اأ�صمعه من النا�س هنا! لعله اأكثر ما عائلتنا، وما