أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- الموت حقيقة مرة، يا �سيخ.

اأن ي�سقط لول اأنه نزلنا ال�سفح، زلت رجل ال�سيخ بح�سى فكاد

تعلق بي.

�ساألت:

- لم تجدوا غير هذا المكان ليكون مقبرة المخيم؟

اأجاب بحزن:

لجئون، اأمواتنا في المدينة، ثم منعنا من ذلك لأنا - كنا ندفن

اأعطينا هذا المكان لنندفن فيه، والق�سة ت�سور يا ابني. الحمد لله!

تعرفها...

عجبت اأني لم اأ�سمعها فقلت:

- ل، ل اأعرفها.

توقف، ثم ا�ستدار ي�سير بيده.

- انظر اإلى ذلك القبر ال�سغير بطرف المقبرة.

نظرت اإلى حيث اأ�سار، ثم تابع:

اأ�سعد البقال، واأول قبر ت�ستقبله المقبرة، اإنه قبر �سميرة بنت -

اأرب��ع� سنوات في مقبرة المدينة، في اليوم التالي جاء دفنها منذ

يزورها ليفك وحدتها، على عاداتنا نحن الفلاحين، وجدها ملقاة

ا بين القبور، كبر باأعلى �سوته، فاجتمع عليه النا�س، وحملها م�سرً

ا في مقابر الم�سلمين، ماذا على دفنها في قريته. لم تجد لها ق��برً

اإلى هنا، ودفنوا اأ�سحاب هذه الخربة يفعل؟ في النهاية جاء به
Free download pdf