h.q
(H.Q)
#1
اأمي؟ النا�س في حالها ونحن في حالنا، اأين نحن والزواج، يا -
وماذا في الأمر؟ امراأة تزور �ساحبتها ومعها ابنها.
اأخ��رى، في اأقبل يدها تارة ووجنتيها تارة األح عليها. واأخ��ذت
النهاية نه�ست.
اأدري ما الذي جرى لعقلك. (والتفتت اإلى اأمرك عجيب، ل -
عودة) ماذا نفعل؟ اأخوك كبر، الله يكون في عونه!
اأم���ام الخيمة ت�ستمتعان كانت الح��اج��ة زهية ومعها جارتها
رفقة الحطب والخبيزة "اأمي بالعناقباأ�سعة ال�سم�س، ا�ستقبلتا
و�سافحتني الحاجة زهية: "والحم�سي�س
- ابنك �سالح الله يحفظه!
اأم��ي فت�ساألها كيف عرفتني. دعتنا لم تن�س ا�سمي، ولم تنتبه
للدخول في حين ا�ستاأذنت الجارة بالن�سراف، وهي تقول:
- �ساأ�سع العد�س على النار، قبل رجوع الأولد من المدر�سة.
اأمي بجانب الحاجة زهية، وجل�ست مع عودة قبالتهما، جل�ست
األ تعمل ل اأق�سمت اأمي �سحبت الحاجة زهية من قدامها البابور.
ا ول قهوة.ً�ساي
- لم ناأت لنجربك.
اأين "اأم���ازح ع��ودة، كنت �سارد الذهن ب��رك ال�سمت، رح��ت
. انتبهت على �سوت اأمي:"�سعاد؟ �ستاأتي بعد قليل
- من غير �سر، ل اأرى �سعاد في البيت.
نظرت اإلي ثم اأطرقت.
اأ�سهر، ورحلت مع زوجها اإلى - الله ير�سى عليها! تزوجت منذ
المدينة، تركتني وحيدة، هذا حال الدنيا.
اإلى بيتها اإذن كانت ذاهبة �سربت يدي على ركبتي، وتاأوهت،
حين قابلتها في البا�س، تزوجت! لم تعلم باأني اأحببتها؟
ا، اأح�ست اأمي اإلى البيت، بقيت �سامتً في الطريق وبعدما و�سلنا
ما اأعاني، فقالت بحنان:
اأكثر من الهم على القلب، كل �سيء ق�سمة ون�سيب، يا - البنات
ولدي!
اأمي عن عثمان النا�سف، تنهدت باأ�سى، ثم جاء والدي، �ساألته
فاأجاب:
- يفكر في الزواج من امراأة ثانية ليكون مثل المختار.
ابت�سمت، اأما اأمي فتظاهرت بالغ�سب، وعلقت:
- حملوه عنزة..
اأبا ع�سبة في المقعد الخلفي في بداية ني�سان، وجدت �سديقي
بالبا�س، يرتدي ملاب�س جديدة.
- ماذا حدث في الدنيا؟ اأبو ع�سبة في بدلة جديدة!
- اليوم اأ�ستلم العمل.
- عمل؟
- �ساأعمل في الم�ست�سفى بوظيفة محا�سب.