h.q
(H.Q)
#1
د تبدو بيوت المخيم كاأنها علب �سفيح الخ�سراء، وفي نهاية الم�سه
رتبت في �سفوف متقاربة.
اإلى الما�سي فغ�س عقلي باأفكار متناق�سة، وكب�ست نقلني المحيط
اأح��داث على قلبي: رهن كرت الم��وؤن، التحقيق معي في المخفر ثم
�سربي، فاطمة عندما طخوها، وال��دي وق��د ا�ستقر مر�سه على
اعوجاج عموده الفقري مع �سعال وعلبة هي�سي وغليون. فكرت في
ل تعرف اإلى اأين اأين. بما اأنك اأترك العمل واأرحل، ل اأدري اإلى اأن
اإل البقاء هنا، يطوف بك الإع�سار في كل اتجاه. الأف�سل فما عليك
حط را�سك بين الرو�س وقل يا "اأن تتزوج وتعي�س كما �سكان المخيم
."قطاع الرو�س
لم هذي الأفكار المقطعة والغريبة عن الربيع ونعومته؟ لم تكن
اأمثالها تقترب من عقلي حتى في الما�سي الم�سبع بالفقر والحرمان.
اأرح���ل والنا�س اإلى ال��ن��وم والمخيم م�ستيقظ؟ كيف كيف األج���اأ
ا في جلدي، واأواجه الم�سوؤولين ل، �ساأظل مح�سورً يلت�سقون بالأر�س؟
اأمام المخفر: اأوقفوا اإن�ساء النادي، �ساأ�سرخ في كل بوق حتى يتم
اأو نحزن كما غارات التفتي�س والتن�ست على البيوت، دعونا نفرح
اأ�سير بين ال�سخور. انتهيت اإلى اأفكاري، رحت ن�ساء. ازدادت حمى
الطريق التي ت�سل اإلى بيارة دحنو�س.
- يا �سالح.
اإلي، اتجهت نحوه، ا ي�سير اإلى ناحية ال�سوت، راأيت نعيمً التفت
وجل�سنا على رقعة ع�سب، زينتها اأزهار الحنون.