92
اعتر�س والدي ب�سدة:
- �سبعة اأنفار.
رمقه با�ستغراب. فتابع:
اإلى الكرت في الإح�ساء الأخير، اأ�سيف نفران - نعم �سبعة،
اإنهما من �يران، قلنا اأولد الج�اأح�سرنا ولدين من تدبرنا الأم��ر،
العائلة وربنا �سهل.
اإ�سماعيل ووال���دي بينما ابت�سمت ب���األم. ق��ال اأب��و �سحك اأب��و
اإ�سماعيل بعد اأن اأم�سى فترة يحرك �سفتيه:
- اإذن مدة الرهن �سبعة اأ�سهر.
قلت:
- مدة طويلة!
- اح�سبها الله وكيلك.
- هناك �سهر زيادة.
- يا �سيدي، تكرم �ستة اأ�سهر.
قال والدي:
- على بركة الله.
نادى ابن اأخيه الذي يقيم في الخيمة المجاورة، كي يحرر العقد،
جاء "اإزعاجك ومنذر هنال يمكن "اأق��وم بذلكواأب��ى بلطف اأن
لكنه نحيف، وا�سع اأطول من عمه قليلاً منذر، بيده حقيبة �سغيرة،
اإليه عمه اأن ا، طلب اأخرج منها ورقة وقلمً العينين. فتح الحقيبة،
اأملى عليه المعلومات الجديد,، بعد اأن يكتب ال�سيغة المعروفة، ثم
فر من الكتابة، مد الورقة اإلى اأبي، تناولتها، قراأت:
اأرهن بطاقة الموؤن العائد, اإ· اإلى اأنا المدعو �سلامة عو�س "
اأ�سهر، تبداأ من اإ�سماعيل خ�سر، لينتفع بها م��د� ,ستة ¹مو2
نهاية �سهر حزيران، وتنتهي في نهاية �سهر ت{سرين الثاÁ من هذا
عى ذلك ا، وبناءK العام، مقابل مبل خم�سة ع{سر 2ينار ت�سلمتها نقدK
اأوقع.
ال{ساهد: :التوقيع
اإ�سماعيل الورقة، ب�سم والدي، ووقع منذر ك{ساهد، ثم طوI اأبو
اأمامه و�سر واأخفاها «ت ركبته، ثم رفع الكفية عن راأ�سه وو�سعها
يحلها، حتى تو�سل اإلى الدنانير بين ثناياها، عد على والدي خم�سة
ا، فاأعطا بطاقة الموؤن، وخرجنا 2ون اأن ن{سرب ال{ساي.ع{سر 2ينارK
في الذبح، وتقطيع اللحم، ثم هياأنا كل ما يلزم، و�ساعدت والديّ
تركنا اأمي وجاراتها، واأ�سرعنا لن{سارك في الجناز,.
اإليها �سيق بين ال�سخور المقÄ, بعيد, في �سفح الجبل، والطريق
اأهل المخيم الجثة، وتفرقوا يقروؤون والأ�سواك، و�سلنا وقد 2فن
الفا«ة عند القبور الأخ��رI. وقفت على قÄ ال{سيt �سابر، بعد
اأن انتهيت من قراء, الفا«ة، التفت، راأيت بجانبي ال{سيt قا�سم
ف�سة، �سيt الجامع. قال:
- هم ال�سابقون ونحن اللاحقون! في الحقيقة، يا �سالح، نحن ل
نحزن على من Âوت بل نحزن على م�سيرنا المحتوم.