الى أبنائي وأحفادي مع المحبة

لیست الدعوة لاحفادي فحسب بل وابنائي ، فجمیعكم غرباء عن اصولكم ، وجذوركم و

وطنك

والى موعدنا القادم ان شاء ﷲ .والى ان نلتقي مني لكم احلى واعطر تحیة.

إلى أبنائي وأحفادي واترابھم مع المحبة

الحلقة الثالثة

احبتي اسعدكم ﷲ بمحبتھ ورضاه

لا یحسبن احدكم ان الذي اكتبھ او الذي سأكتبھ من)حلقات الى ابنائي ...( ھو مذكرات

لي ، لا لیست كذلك ، فلیس في حیاتي ما یعني احد حتى نفسي لاكتبھ ، ولیس عندي

من الحكمة ما یخسره الناس ان لم یطلعوا علیھا ، ولا تظنون اني اكتب قصة فیھا

الحبكة الروائیة التي قد تروق لكم او لا تلامس اعجابكم ، فالذي اكتبھ احبتي ، ھو

معایشة وطن ، قصة وطن ، ابطالھا جموع الناس ، رجالا ونساء واطفالا ، اولادا

وبناتا ، دون رسم لشخصیة محددة ، ان ابطال الذي اكتبھ امكنة وازمنة دون تعیین ولا

تحدید لا للزمان ولا للمكان ، ھي حیطان وحارات ،. كل الذي اكتبھ ھو حیاة الشعب

الروتینیة في وطن ، واود ان اذكر قارئي العزیز انني سأحاول ان اتحرى الحیادیة في

كتابتي وان كنت على یقین من استحالة ذلك لانني بشر ذو مشاعر واحاسیس لھا ارتباط

نفسي وعاطفي ومعنوي بالذي سأكتب عنھ ، سواء اكان امكنة او ناس او ازمنة ،

واعتقد لو ان شخصا آخر كتب او سیكتب عنھا فلن یكون التقاء بیننا مع اننا نكتب عن

جماد وازمنة واحدة، واناس لا رابط بیننا وبینھم ، نعم سنختلف في التناول ورسم

الصورة لان ارتباط مشاعره واحاسیسھ بھذه الجمادات والازمنة لیست بنفس ارتباطي

بھا ، بل لو انني نفسي كنت قد كتبت عن ھذه الاشیاء حین حاضرھا لكان اختلاف في

كتابتي واسلوبي ، لان احساسي وارتباطي وشوقي ووعیي وانتمائي حین ذاك كان غیر

ماعلیھ الان ، ومع كل ذلك سأحاول قدر استطاعتي ان اكون حیادیا وﷲ المستعان.

قد یتساءل البعض طالما اني لااكتب مذكرات ولا حكم ولا روایة ، اذا لماذا اكتب؟

ولحدیثي معكم بقیة.

والى ان نلتقي لكم مني اجمل تحیة وكل الحب.