رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

"تفضل بالجلوس" قال أمين.


فجلس الزبير، ثم جلس أمين.


انتشر في القصر خدم كثيرون ملؤوا المكان ولبسوا ثيابا أنيقة، رغم كونهم خدما، مما دلل


للزبير على الرفاهية الهائلة التي عاش بها أمين.


وفور جلوس الزبير، ضيفه أحدهم قهوة، ثم ضيف أمينا.


"أهل بك" قال أمين من جديد.


فرد الزبير: أهل بأمين.


تحادث الثنان قليل، وتساءل كل منهم عما حدث للخر في السنوات الخيرة، وظل الخدم


يحضرون ما لذ وطاب من الفاكهة والحلوى والشراب لمين وضيفه.


وظل يتحادثان ومر الوقت، حتى قال الزبير: يا أمين. هنالك أمر جلل أريد أن أحادثك فيه.


فقال أمين: دعنا نتحدث به لحقا بعد أن ترتاح.


رد الزبير: بل الن، أرجوك. إنه ل يحتمل التأجيل.


"تفضل، إذاً" قال أمين.


بدأ الزبير بشرح خطته لتحرير البقاء لمين، وذكرها كاملة بأدق تفصيل. وذكر أنه سيجمع عدة


أشخاص هامين لتنفيذ الخطة.


ثم أخبره الزبير أنه نجح بتنفيذ أول خطوة بالخطة عندما التقى بالملك الهارب.


مع كل خطوة بالخطة ذكرها الزبير، زاد ذهول أمين، لكن عندما ذكر الزبير أمر الملك، وصل


ذهول أمين أقصاه، ففتح فاه مدهوشا، وقال: ماذا؟... قابلت الملك الهارب؟!


لم يصدق أمين نفسه، الملك الهارب كان أسطورة ولم يظهر رغم مرور السنين لدرجة أن أمينا


ككثيرين، بدأ يساوره الشك أن الملك الهارب قد مات أو ألمت به مصيبة ما.


"نعم" قال الزبير مع ابتسامة عريضة، وأكمل: ولقد أخبرته عنك وعن بقية الشخاص الذين


أحتاجهم لتنفيذ الخطة.


ثم أضاف: يا أمين، أنت أهم رجل بعد الملك ممن أبحث عنهم. نحن بأمس الحاجة إليه. سأكلمك


بصراحة، نحن بحاجة ماسة للمال، لكميات كبيرة منه. وأنت ستكون مصدر هذا المال.


تنهد الزبير، ثم أضاف: ما قولك؟ أستساعدنا؟


انضم إلى إعجاب أمين بقسمات الزبير الجادة، إعجابه بفطنته وشجاعته وطموحه. لقد ارتاح


للزبير كثيرا وابتهج بخطته أشد ابتهاج.

Free download pdf