رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

"كيف حالك، يا أستاذ؟" سأل المغيرة بصوته القاسي.


"بخير، يا حبيبي وتلميذي النجيب" قال القطش.


ثم احتضن الرجلن أحدهما الخر بحرارة.


ثم مشيا في الدار البسيطة جدا، التي تظهر فقر القطش وزهده جليا. ثم جلس القطش وتبعه


المغيرة، على البسط في الدار.


ثم قال القطش: لقد سمعت أنك بويعت عمدة على الفيحاء كلها! فهنئيا لك، يا بني!


"شكرا" رد المغيرة من جديد ببروده وفظاظته اللذين ل يستطيع تغييرهما، حتى مع أغلى الناس


على قلبه.


فقال القطش: ما تزال امرأٌ قاسيا، أيها المغيرة... المغيرة الطفل الذي عانى المرين، وآذته


الحياة، لم تستطع كل هذا الفراح أن تغيره.


تنهد القطش بعمق، ثم قال: أتدري، أيها المغيرة؟... أنت أعظم رجل قابلته في حياتي.


فابتسم المغيرة، وفرح؛ لن القطش هو من قال ذلك، وهو أعظم رجل في حياة المغيرة.


ثم قال القطش: ولكن الهم من تنصيبك عمدة، وغيره من المور، هو أنك أنقذت الفيحاء من


براثن الظلم والجريمة... لذا عليك أن تحافظ عليها هكذا – بل وأفضل- مدى حياتك.


أومأ المغيرة برأسه، مظهرا تفهمه لكلم القطش، الذي انحفر عميقا في رأسه.


***

Free download pdf