رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

الهارب. وبعد ذلك، نفذ الملك الهارب وعده، وأرسل المير سامحاً الصغير إلى أبيه. وهكذا أدب


ملك البقاء وثوارها ملك ياقوتة وأهلها شر تأديب، وانتقموا منهم شر انتقام، وهكذا أيضا تحررت


الجزاء الشرقية من البقاء، أخيرا بعد سنوات قاسية كثيرة.


طيلة السنوات الكثيرة التي سبقت الثورة، درس الزبير أعداء البقاء جيدا، حتى توصل لفضل


خطة ممكنة للنتصار عليهم. لقد عرف جيدا أنه بعد أن يتم القضاء على معسكر ياقوتة شرق


البقاء، سيكون من الجنون الزحف شرقا باتجاه بهيرة عاصمة ياقوتة كما يتوقع الجميع. وذلك لن


جيش الثوار سيكون مفتقدا للتدريب والتنظيم والنسجام، على العكس تماما من جيش ياقوتة. كما


أن جيش الثوار يجب أن ينتصر دون أن يتكبد خسائر كثيرة؛ فلحقا سيزحف غربا باتجاه جيش


الهيجاء، في الوقت الذي سيفتقد فيه عنصر المفاجأة الذي امتلكه عندما هاجم جيش ياقوتة.


لذلك كان ل بد له من إيجاد خطة بديلة. ومن دراسته لملك ياقوتة، بحث عن أكبر نقاط ضعفه،


فوجد أنها ابناه الميران، اللذان كانا وحيداه، وقد أشيع عن ملك ياقوتة أنهما أكثر من يحب في


العالم كله.


بعد تأكد النتصار على ملك ياقوتة، التقى الزبير بأعز أصدقائه قيس.


قيس البدوي الذي كان حبيس بادية قاسية منذ الصغر، والذي لم يألف معاشرة الملوك، لم يصدق


أنه في يوم ما، تمكن بدوي مثله من مصاحبة الملوك، وتمكن من تركيع ملك – أي ملك ياقوتة


-على ركبتيه.


"ل أصدق ما يحدث أمام عيني" قال قيس، وأضاف: أنت أسطورة أيها الزبير!... أنت أسطورة


ل مثيل لها!


***

Free download pdf