laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فأصر الزبير: قلت لك: كل، يا رجل.
فبدأ أمين يأكل ويشرب وواصل الزبير أكله وشربه.
وجعل يتحادثان، وسأل أحدهما الخر عن حاله وحال أهله، حتى قال أمين بصوته الهادئ: أيها
الزبير، أريد أن أخبرك شيئا.
فسأل الزبير: وما هو؟
فأجاب أمين: أريد أن أبدي لك إعجابي العظيم بك.
سر الزبير كثيرا، بينما أكمل أمين: أنا لم أر قط رجل مثلك.
سكت قليل ثم أكمل: لقد حققت كثيرا من أحلم أهل البقاء، وقريبا ستحقق كل أحلمهم بل
استثناء.
زاد سرور الزبير، بينما أكمل أمين: أنت أعز صديق لي...
ارتبك وسكت قليل ثم أكمل: وأنا مستعد لن أفديك بروحي.
لقد صدق أمين فيما قاله؛ فبالفعل أحب الزبير حبا ل حدود له رغم صغر مدة معرفته به.
بلغ سرور الزبير أقصاه بهذه الكلمات، وأيقن أنه اكتسب صديقا ل مثيل له.
ابتسم ابتسامة عريضة، ثم قال: شكرا لك، يا أمين، أنت ل تعلم مدى سروري بكلمك.
نظر بإمعان إلى أمين وأكمل: وأنا أعدك أنني سأفديك بروحي إذا تطلب المر.
فرح أمين بكلم الزبير فرحا جما، وأكمل الثنان جلستهما معا...
***