رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

قال الملك: تفضل، أيها الزبير. حادثني بالمر.


فقال الزبير: مولي، المرء الشهم يشكر من أحسن إليه. وكونك أكثر أهل البقاء شهامة، أراك


أكثرهم جدارة بشكر من يحسن إليك.


"من تقصد، أيها الزبير؟!" سأل الملك بتعجب وفضول.


فأجاب الزبير: لقد انصب تركيزك وتركيزي بعد نهاية الحرب وإعلن قيام المملكة، على تكريم


أمراء الثورة. ولكنني نسيت أناسا كان لهم دور بارز جدا في الثورة، ل يقل عن أمرائها، بل ربما


يزيد.


تنهد الزبير ثم أضاف: مولي، لم ل نكرم القوياء الثلثة، وجاسما وعاصما؟! بعد ما أدوه في


الحرب، هم يستحقون أفضل تكريم.


"أحسنت، أيها الزبير" قال الملك المسرور بكلم جليسه فورا، وأكمل: إنها لخير مشورة. ولكن


كيف نحقق ذلك؟


فأجاب الزبير: مولي، أرى أن نرفعهم جميعا إلى رتبة عميد أول، بعد أن نستحدث هذه الرتبة


لتكون بين رتبتك قائدا عاما للجيش ورتبة العمداء العاديين. وهذه الرتبة الجديدة ل يشاركهم فيها


أحد من سائر أفراد الجيش. وأرى أن يتم كل هذا بحضور كبار أهل المملكة وعلى رأسهم جللتك


وسمو المير ريان، ومن أمكن من أفراد العائلة المالكة، ووزراء الدولة، وكبار أهل المملكة


وأعيانها.


فرد الملك بابتسامة عريضة: بوركت، أيها الزبير. ل أدري من أين تأتيك هذه الفكار


الجهنمية؟! هل تحادث الجن أم ماذا؟!


ضحك الزبير على مزاح الملك.


ثم قال: وأرى أن نعطيهم مكافآت مالية ضخمة، وأن نمنح كل منهم منزل فخما جدا خاصا به.


"لك ذلك، يا بني" قال الملك.


تأثر الزبير بكلم الملك وتنهد.


ثم قال الملك: ولكن للسف هنالك شيء واحد سينغص احتفالنا.


"وما هو؟" سأل الزبير على الفور.


فأجاب الملك: للسف ريان لن يستطيع الحضور.


عبس الزبير عبوسا عظيما، وتساءل: لماذا، يا مولي؟


فأجاب الملك: ريان الن عائد من رحلته إلى مملكة الودعاء، وهو يحتاج ما يقرب السبوع


للعودة. بعد ذلك سيمضي ما يقرب الشهر والنصف في البقاء، ثم سيسافر شمال نحو مملكة

Free download pdf