رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

وصل الزبير إلى غرفة القائد جاسم، وتبادل الرجلن التحايا الحارة، وضيف خادم القائد جاسم


الزبير وقائده كأسين من الشاي. جلس جاسم خلف مكتبه في حين جلس الزبير على أحد الكراسي


الخشبية الثمينة المزخرفة والمحفورة بحرفية والمنتشرة في الغرفة.


وتبادل الرجلن الحديث حتى قال الزبير: هل تنادي القائد عاصما، أريد أن أخبركما معا بأمر


معين.


أرسل القائد جاسم أحد جنوده في طلب ابنه عاصم، وسرعان ما أتى قائد الحرس الملكي،


وتبادل بدوره والزبير التحايا الحارة.


وطفق الثلثة يتحادثون، حتى قال جاسم: لقد شوقتنا، أيها الزبير. ما المر الذي تريد محادثتنا


به؟!


ابتسم الزبير؛ وبشرهما قائل: لقد اقترحت على جللة الملك تكريمكما إضافة إلى القوياء


الثلثة، وذلك باستحداث رتبة جديدة هي عميد أول، تقع بين رتبة الملك ورتبة العميد، ول يشارككم


فيها أحد. فأنتم تستحقون أفضل تكريم، وقد أديتم دورا عظيما هائل في الثورة، لوله ما تمت ول


نجحت...


سكت الزبير، ليشعل الشوق والفضول في صدري الرجلين، ولما لحظ نظراتهما المترقبة


ازدرد ريقه، ثم أكمل: وقد وافق الملك على هذا...


اجتاح السرور قلبي الرجلين بينما ظهرت علمات الفرحة واضحة على محياهما، وأكمل


الزبير: سنقيم حفل مهيبا، في القصر هنا، يحضره جللة الملك، وكبار قادة الجيش وكبار أهل


المملكة ووزراؤها، وفيه سيتم ترفيعكم وتكريمكم.


ابتسم القائد جاسم ابتسامة عريضة، وقال: لك الشكر الكامل، أيها الزبير. كلما تفضلت علينا،


أتبعت فضلك بفضل أعظم. ل أعرف بدونك كيف كان سيمسي حالنا! لك الحمد والشكر الجزيل،


أيها البطل العظيم.


ابتسم الزبير ابتسامة خفيفة، وقال: هذا أمر ضئيل جدا، مقارنة بما فعلتموه في الحرب، وقد


وجب أن يحدث مثل هذا التكريم منذ أمد بعيد، فسامحاني على التأخر.


فقال عاصم: يعجبني تواضعك، أيها الزبير. لم أر رجل تتعانق فيه العظمة والتواضع مثلما


يتعانقان فيك. ألف شكر لك. قائد عظيم ووفي، يقال إنك ابن الملك الثاني، ولكنني أراك تحبه أكثر


من محبة ابنه الحقيقي له.


وأكمل الرجال الثلثة حديثهم.


***


بعد أقل من أسبوع، أعلم الزبير الملك بكل ترتيبات حفل التكريم. وقد أصدر الديوان الملكي


مرسوما أعلن فيه عن حفل التكريم وموعده وموقعه. وقد تم إرسال الدعوات إلى الحضور وعلى

Free download pdf