رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

وعلى العكس مما اعتاد عليه الزبير، ابتسم ابتسامة عريضة، ثم قال: أريد أن أكون صديقك، يا


قيس. هل تقبل هذا؟


ففرح قيس، وأجاب: بالتأكيد، هذا شرف لي.


فرد الزبير: بل الشرف لي.


تفاجأ قيس من تواضع الزبير، على عكس ما يقال عنه.


وأكمل الزبير: أريد أن أطلب منك شيئا، يا صديقي. أريدك أن تأتي لزيارتي متى شئت، وأينما


شئت. حتى لو طرقت الباب في منتصف الليل، فأهل بك. وإذا احتجت يوما إلى أية مساعدة، فتعال


فورا.


ابتهج قيس، وقال: شكرا جزيل، أيها الزبير.


وبعدها بدأت الزيارات بين الصديقين، حتى غدت يومية. وباتا أعز صديقين وأقرب صديقين


في القبيلة. وبعدها، لم يدع الزبير مجلسا له مع جده، أو كبار رجال السد أو باقي قبائل الكثبة، إل


وكان قيس حاضرا معه.


***

Free download pdf