رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

حدق الزبير في حورية التي أغرته بنجاح، وافتتن بجسدها، واحتار بين انحناءات جسمها،


وجسدها المكتنز وتعابير وجهها المثيرة، وابتسامتها المغرية، وبياضها الناصع الشديد، وكل هذا


أشعل نار حامية جدا بداخله، لم يعرف حينئذ ما الذي يمكن أن يطفئها.


***


بعد رحيل حورية والصنم الذي يحرسها، عاد الزبير إلى غرفته وأمسك بالخنجر الذي أهدته


إياه سمية، وأنشأ يتفكر بعمق فيما قالته حورية، وظل هكذا أياما كثيرة.


لقد فهم رسالة حورية جيدا، وبدأت تجتاحه خيالت مثيرة، وأحس بنشوة وسعادة بالغتين؛ لن


هذه المرأة تمتلك جسدا وإثارة لم يشهد مثيل لهما.


ولكنه تفكر جيدا، "هل أوذي المغيرة، صديقي الذي ساعدني ولطالما وقف بجانبي، والذي لوله


ما قامت الثورة ول نجحت، والذي لوله ما غدوت ملكا؟!"


ولكن الجواب أتى على شكل فكرة أخرى، إذ خاطب الزبير نفسه: "العظماء، أيها الزبير، ل بد


وأن يضحوا، ولقد ضحيت بأقرب الناس إليك، أخيك دريد، وخسرت حبيبتك سمية، وابنك سليما،


فهل سيقف جيش طموحاتك عند المغيرة، ومكانته في قلبك أقل منهم جميعا؟!"


***


بعد ما يقرب الشهر من زيارة حورية للزبير، توجه الخير إلى الفيحاء، بالتحديد إلى منزل


المغيرة. استقبل المغيرة وحورية ضيفهما في غرفة ضيوف منزلهما.


تكونت كل الغرفة من الخشب الثمين، بما في ذلك الثاث، وانتشرت هنا وهناك التحف الخزفية


الثمينة.


"كيف حالكما؟" سأل الزبير.


سكت المغيرة لمدة، ثم أجاب بجفاف: بخير.


ثم نظر بغضب وامتعاض إلى الرض.


بينما قالت حورية بصوت ناعم مثير: نحن بأتم حال، أيها الملك.

Free download pdf