رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

ففرحت، ثم قالت هامسة: ولكن تذكر... أهم شيء، يجب أن يقتل الزبير، أهم من انتقامك


وحريتك وحرية أهلك.


فحزن سليم كثيرا، ولكنه قرر أن يتخذ أكبر قرار اتخذه في حياته كلها قبل هذه اللحظة وبعدها،


وأغمض عينيه وأومأ موافقا بحزن بالغ، وعزى نفسه أنه ليس هو من سيقتل الزبير بيديه، وسواء


شارك أم لم يشارك في الخطة فهي ستنفذ.


وسرعان ما أخبر سليم أمه بخطة سمية، وبأنه سيشارك فيها.


"إياك، يا بني" قالت سوسن، وأضافت: التهور والندفاع هما اللذان أخذا بوالدك إلى الهاوية.


فرد سليم: ل، يا أمي... المر الن مختلف، أنا الن في الجانب القوى. أما أبي فوقف في


الجانب الضعف.


فقالت أمه: ولكن الزبير رجل خطير جدا... مخيف جدا... لم تعرف البقاء له مثيل طيلة


تاريخها، إياك أن تتحداه.


فأجاب: بل سأتحداه... هل تريدين أن أمضي بقية عمري مسجونا هنا؟!


فردت: هذا أفضل بكثير مما قد يحدث لك، وأفضل بكثير مما عشناه في القرية النائية...


أرجوك، يا بني، التزم الحياد في هذا المر، على القل.


"ل، لن أفعل" رد سليم فورا، وأضاف: أمي، أنا الن رجل قوي، ولست ذلك الطفل الضعيف


الذي لطالما أمليتِ عليه ما يجب فعله.


فسكتت سوسن، وقد أنشأت تدعو ال أن يخرج ابنها سالما مما سيحدث.


***

Free download pdf