رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

فرد رضا: ل، ل يفعلون.


قال الملك: بالطبع، ل يفعلون. لنه ليس من شيم الكرماء الصلء أن يقتلوا أسراهم وهم في


حالة ضعف. وملوك الضياغم كرماء أصلء... يا رضا.


بدأ رضا يشعر بالطمئنان شيئا فشيئا؛ فكلم الملك عنى أنه لن يقتله.


ثم أضاف الملك: لكن لكل شيء استثناء. عندما يغير ملك على عائلة كاملة غدرا وفي الفجر،


ويقتل كل أفرادها بمن فيهم النساء والطفال، ثم يمثل بهم جميعا، فهذا ليس بفعل إنسان... إنه فعل


حيوان قذر.


تنهد الملك وجحظت عيناه، ثم أكمل: وعندما يطيع أشخاص هذا الملك ويوالونه ويعملون في


جيشه، فهذا يعني أنهم حيوانات قذرون مثله.


حدق الملك في رضا الذي تلشت الطمأنينة من صدره، وحل محلها خوف وتسارع في نبضات


القلب.


ثم قال الملك: أيها الحيوان القذر، لن أسامحك، فأنت لست بأسير يستحق الحترام، سأقتلك ثم


سأصلبك في منطقة حول جبال اليبس.


تسارعت أنفاس رضا، بينما استل الملك خنجرا وجعل يطعن رضا وهو على الكرسي، فطعنه


أربع طعنات وسال دمه غزيرا ومل يدي الملك، حتى فارق رضا الحياة.


ثم نظر الملك إلى الدليلين، اللذين كانا يرتعشان خوفا، كأنهما وسط جليد بالغ البرودة.


ثم قال الملك لهما: أتعلمان أن خيانة الصديق شر بألف مرة من غدر العدو؟!


ثم أضاف: مصيركما هو مصير هذا الحقير.


اتجه الملك إليهما وطعن الدليل الول ثلث طعنات ثم الدليل الثاني أربع طعنات، وتدفق الدم


غزيرا في كل مكان ومل يدي الملك وثيابه وخنجره، وسال على جثث القتلى الثلثة ومل الرض


في مشهد دموي ل رحمة فيه.


بعد ذلك أمر الملك بقتل كل السرى فقتلوا، ثم علق جثث جميع القتلى على صلبان في إحدى


المناطق المحيطة بجبال اليبس، وتقدمهم جميعا صليب حمل جثة رضا، وخلفه مباشرة على يمينه


ويساره صليبان حمل جثتي الدليلين، وخلفهما جثث سائر القتلى. وكانت جميع الجثث مليئة بالدماء.


وكل هذا أراد منه الملك الهارب إرسال رسالة إلى الملك خلدون يؤدبه شر تأديب بها، ورسالة


أخرى لهل المناطق المحيطة بجبال اليبس وهي أن الخيانة عواقبها وخيمة للغاية.


وبعد أن علم الملك خلدون وملك الهيجاء بكل ما حدث، يئسوا وأقروا باستحالة قنص رأس الملك


الهارب، لذلك أوقفوا إرسال الحملت إلى جبال اليبس.

Free download pdf