laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فرد ريان غاضبا: ومتى سيأتي هذا اليوم؟! بعد مئة عام عندما نكون عظاما رميمة في التراب!
كم سنة صبرنا! وكم ذل تحملنا!
"اهدأ، يا صديقي" قال عماد، وأضاف: عليك أن تصبر حتى تحين اللحظة المناسبة، فمن
شرب البحر، بإمكانه شرب البحيرة... ل أعرف إن كانت البقاء ستتحرر يوما ما أم ل... سواء
أحدث ذلك أم لم يحدث، ل تحرق زهرة شبابك وأنت تنتظر أمرا هو من الغيب.
صمت ريان، والغضب يشع منه.
وبعد مدة قال بنبرة هادئة ملؤها الغضب والشمئزاز: أبي سيصيبني بالجنون... يتعامل معي
باحتقار، كأنني عبد حقير عنده، ل أمير وولي عهد... لقد سئمت منه، ومن توبيخه لي أمام الناس
دوما.
فرد عماد: اهدأ، يا ريان. ل تجعل غضبك يوثر على عقلنيتك، وطريقة نظرك إلى المور. ل
تنس أن هذا الذي تتحدث عنه هو ملك البقاء، وأعظم رجل فيها... وحتى لو لم يكن كذلك، ل تنس
أنه أبوك، وعليك طاعته مهما حدث.
الثنان يتحادثان بينما حاول عماد تهدئة صديقه. في حين تساءل ريان، هل سيأتي اليومظل
الذي تتحرر فيه البقاء؟!
***