رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1
(( 12 ))

. 476 *العام
بعد استلم الزبير قيادة كل قبائل الكثبة، لم ينتظر كثيرا ليبدأ في تنفيذ خطته بتحرير البقاء
وإعادتها مملكة مستقلة قوية. وتوجه إلى جبال اليبس، لتنفيذ أول خطوة في خطته والتي كانت
أصعب خطوة، وهي إيجاد الملك الهارب، ثم شرح الخطة له، والحصول على موافقته عليها. لقد
عنى هذا المر مخاطرة كبيرة قد تهلكه، لكنه استعد لدفع حياته ثمنا لنجاح خطته.
حالما وصل الزبير المناطق المحيطة بجبال اليبس، نزل في نُزل هناك. وضع أغراضه في
غرفته، وتناول قليل من الطعام والشراب الذي أعده العاملون في النزل، ثم استراح قليل. بعدها
توجه إلى صاحب النزل وسأله عن أشهر المطاعم والمقاهي وأكبرها في المناطق المحيطة بجبال
اليبس، فأخبره صاحب النزل عن سبعة منها.
على الفور توجه الزبير إلى أحد المطاعم ثم دخلها. وُجِدَ هنالك مربعات كثيرة منتشرة في
المكان، ومفصولة عن بعضها من خلل فواصل ضئيلة الرتفاع مبنية من الطوب، وفي كل مربع
وُجِدَت أفرشة على الرض، جلس عليها بعض الناس واتكأ عليها بعضهم الخر، كما وجدت
أفرشة تستند إلى الحيطان وإلى الفواصل بين المربعات، وقد أسند بعض الموجودين ظهورهم
إليها. وفي نهاية المطعم وجدت منصة جلس خلفها صاحب المطعم لستقبال طلبات الحاضرين.
هذا كان النمط الذي بنيت عليه معظم المطاعم والمقاهي في البقاء.
كان صوت الناس في المطعم وهم يتحادثون ويتضاحكون عاليا.
حالما دخل الزبير، جعل عدد من الرجال ينظرون إليه باحترام شديد، نتيجة للهيبة التي انبعثت
من مظهره ونظراته.
توجه الزبير إلى المنصة حيث صاحب المطعم، وقال: مرحبا.
فرد صاحب المطعم: أهل بك، سيدي.
ثم أضاف: ماذا تحب أن تتناول من الطعام والشراب؟
فرد الزبير: شكرا لك، أنا لم آتِ لذلك.
فسأل صاحب المطعم: فكيف لي أن أساعدك؟
وفجأة قال الزبير بصوت عال: أنا شيخ الكثبة بأكملها.
فأنصت الحاضرون جميعا بإمعان.

Free download pdf