رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

هذه المرة أتى القائد نفسه، ولكن معه ثلثة مقاتلين آخرين فقط، فهو لم يعد يخشى أية حركة


غادرة من الزبير.


طرق القائد الباب، فقام الزبير وفتحه بسرعة، ووجد الرجال الملثمين الربعة، وتمكن من


معرفة أن قائدهم هو نفسه الذي أتى المرة السابقة.


"أهل وسهل" قال الزبير.


ثم أضاف وهو يشير بيده إلى الداخل: تفضل.


فدخل القائد الملثم وجلس على الكرسي بينما جلس الزبير على السرير.


نظر القائد بعينيه الحادتين إلى الزبير لمدة ثم قال: لقد وافق الملك على مقابلتك.


ابتهج الزبير أشد ابتهاج وارتاح أخيرا؛ فأصعب خطوة في خطته الشائكة قد نجحت.


لم يمهل القائد الزبير كثيرا، فأضاف: لكن لدينا شرط.


الزبير استعد لتنفيذ أي أمر يطلبه الملك في سبيل لقائه؛ لذا رد بثقة: سأنفذه أيا كان.


فقال القائد: عليك أن تأتينا بأحد أقرب أقاربك، حيث سنحتجزه في مكان ما. إذا حدث شيء


للملك بسببك، فسنقتل قريبك الذي نحتجزه دون رحمة، أما إذا غادرت جبال اليبس دون أن يحدث


أدنى مكروه للملك، فسيعود إليك قريبك سالما معافى بعد أن نكرم ضيافته لدينا.


حياة الملك الهارب أهم شأن في البقاء بل في الممالك الثلث المتجاورة، وقد استغرق الحفاظ


عليها سنين كثيرة؛ لذا اشترط أتباع الملك على الزبير هذا المر.


حالما سمع الزبير كلم القائد، لح في مخيلته صورة أعز الناس على قلبه، ابن أخيه سهيل.


فكر الزبير لثوان معدودات، ثم رد بثقة تامة: حسن، لك ما تريد.


وقف القائد وقال للزبير: عندما تعود ومعك قريبك، ل تبحث عنا، فقط ظل في هذا النزل، ونحن


سنعلم بذلك وسنأتيكما.


ثم غادر القائد ومن معه.


***

Free download pdf