laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فرد الزبير: ل تخافي، أنا عمه وبمثابة والده، وقد أعلمته بذلك وقد وافق. ل تخافي عليه.
فقالت: أرجوك ل، أنا أخاف عليه. أرجوك أيها الشيخ.
فرد: لو كان لي ابن، لكان سهيل أغلى على قلبي منه.
فرح سهيل بكلمات عمه.
اطمأنت الم مع كلمات الزبير، ثم قالت: حسن، أيها الشيخ. كما تشاء.
بعد ذلك اتجه الزبير فورا إلى دار صديقه قيس.
حالما رآه قيس احتضنه لرجوعه من السفر وتبادل التحايا، ودعا قيس صديقه إلى داره، فدخل
غرفة جلوس الدار.
ضيف قيس صديقه ثم طفقا يتحادثان.
"لن تصدق ما حدث" قال الزبير.
تحمس قيس أشد حماسة وقال: أرجوك، أخبرني... هل من أنباء جديدة؟... أخبرني أنه حدث
شيء بخصوص خطتك...
ابتسم الزبير؛ لنه أيقن بالفرحة العارمة التي ستجتاح قيسا بعد أن يخبره بما حدث.
ثم قال: سألتقي بالملك الهارب.
فتح قيس فاه غير مصدق ما سمع؛ فهذه أكبر مفاجأة مرت عليه في حياته حتى تلك اللحظة!
ثم قال: أنت لست من النوع الذي يمزح، أيها الزبير. وهذه المرة ليست استثناء. أليس كذلك؟!
فقال الزبير بملمح جدية: نعم، ليست كذلك. سألتقي بالملك الهارب، يا قيس.
ضحك قيس وقام من جلسته وقبض كفيه فرحا بما سمع، وجعل يصرخ: الحمد ل، الحمد ل.
ثم انكب على الزبير واحتضنه وقال: أخيرا، سيتحقق حلم السنين. أخيرا.
ابتسم الزبير ابتسامة ضئيلة تكاد تكون غير موجودة، حفاظا على رزانته المعهودة، وهو يشاهد
الفرحة الجنونية لصديقه.
انتظر الزبير حتى هدوء قيس، ثم قص عليه كل ما حدث.
ثم قال قيس: أنا أثق بك، أيها الزبير، في كل خطوة، وفي كل شيء تفعله... لكن – أرجوك – ل
تجازف بابن أخيك؛ لنك ستقطع جزءا من قلبك بيدك إذا حدث له شيء، ل سيما إن كان هذا
الشيء بسببك أنت.