رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

خرج الزبير من مقر الملك الهارب، ومعه المقاتلون أنفسهم الذين جلبوه إلى المقر وبالتأكيد


معهم قائدهم.


قال القائد: سننام هنا اليوم، وسنبدأ رحلة العودة صباحا.


ثم قال أحد المقاتلين للزبير: اتبعني.


وبدأ بالمسير بينما تبعه الزبير، حتى وصل حجرة محفورة بالصخر ودخلوها.


"ستنام هنا" قال المقاتل.


ثم أضاف: سأرسل لك خادما يلبي طلباتك منذ الن وحتى الصباح.


أومأ الزبير مبديا تفهمه، بينما خرج المقاتل واستدعى ثلثة مقاتلين وأخبرهم بأن يمضوا الليل


يراقبون الزبير؛ خشية أية حركة غادرة منه.


جلس الزبير على السرير في الغرفة، ونظر في أرجائها. رغم أنها محفورة بالصخر، فقد


اتسمت بالجمال والناقة، كانت مفروشة بسجاد جميل، أما السرير فكان فخما، وكذا وجدت طاولة


فخمة علتها قناديل ذهبية أضاءت الغرفة. وأطلت الغرفة إلى الخارج من خلل نافذة محفورة في


الصخر.


لما رأى الزبير كل هذا أدرك أن الملك وضعه في غرفة مخصصة لكبار الزوار. وأيقن أمرا


آخر كذلك وهو أن الملك كان غنيا رغم كل ما حدث له، ول بد أنه صحب معه المال والذهب قبل


هربه من قصوره ومجيئه إلى جبال اليبس.


استمتع الزبير بالجو الجبلي اللطيف، حيث نسمات الهواء العليلة تهب من النافذة.


وفجأة طرق الباب، وقال أحدهم: أتأذن لي بالدخول؟


"نعم" قال الزبير.


فدخل رجل شاب يلبس ملبس أنيقةً، ثم قال: سيدي، أنا سأخدمك الليلة. ل تتردد في أن تطلب


مني ما تشاء مهما تأخر الوقت.


وقد حمل الخادم، إناءً مزخرفا بالذهب، وعليها طعام لذيذ وعصير لذيذ كذلك. وضع الخادم


الناء على الطاولة.


بعدها خرج الخادم وعاد بعد مدة قليلة وهو يحمل ثوبا أنيقا، وقال: هذا الثوب لتنام به، يا سيدي.


ثم قال: ائذن لي، يا سيدي. سأظل واقفا على باب الغرفة طيلة الليل. بإمكانك أن تناديني متى


شئت. اسمي علء.


ابتسم الزبير، وقال: حسن، يا علء.

Free download pdf