قطوف المعانى شرح رسالة ابن أبى زيد القيروانى

(طاهر حسين) #1

بسم الله الرحمن الرحٌم


َ


م


َ


لسو هبحصو هلا ىلعو دمحم اندٌس ىلع الله ىلصو نٌملعلا بر لله دمحلا


قال الامام ابو محمد عبد الله بن ابى زٌد القٌروانى رحمه الله تعالى :


أما بعد اعاننا الله واٌاك على رعاٌة ودائعة وحفظ ماأودعنا من شرائعه فانك سؤلتنى


ةناٌدلا روما بجاو نم ةرصتخم ةلمج كل بتكا نا ] الله همحر ز


ر


ْ


ح


م خٌشلا ىنعٌ[


مماتنطق به الالسنة وتعتقده القلوب وتعمله الجوارح من ذلك من السنن مإكدها


اهنم باد


ّ


وجمل من اصول الفقه وفنونه على مذهب الامام مالك لاا نم ئشو اهلفاونو


بن انس رحمه الله وطرٌقته فاجبتك الى ذلك لما رجوته لنفسى ولك من ثواب من علم


دٌن الله اودعا الٌه ان شاء الله تعالى واٌاه نستخٌر وبه نستعٌن ولاحول ولا قوة الا


ّ


. ارٌثك امٌلست م او هٌبن دمحم اندٌس ىلع الله ىلصو مٌظعلا ىلعلا للهاب


َ


ل


َ


سو هبحصو هل


باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات -


[ التوحٌد ] من ذلك الإٌمان بالقلب والنطق باللسان أن الله إله واحد لا إله ؼٌره؛ ولا


ولا شرٌك له ، لٌس شبٌه له ولا نظٌر له ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ؛


( لأولٌته ابتداء ولا لآخرٌته انقضاء


َ


وه


ل


َّ


و


َ


ْ


لأا


ر خ


ْ


لآا


َ


و


ره ا


َّ


ظلا


َ


ن ط ا و


َ


ب


ْ


لا


َ


و


َ


وه


َ


و


ِّ


ل


ك


ب


ء


ْ


ً


َ


ش


مٌ ل


َ


]) 3 ()[ سورة الحدٌد الاٌة ع


ك ػلبٌ لا


ْ


ن


َ


الواصفون ولا ٌحٌط بؤمره ه تفص ه


المتفكرون ، ٌعتبر المتفكرون بآٌاته ولاٌتفكرون فً مائٌة ذاته ؛ ولا ٌحٌطون بشًء


من علمه إلا بما شاء وسع كرسٌه السماوات والأرض ولا ٌإوده حفظهما وهو العلً


ٌد العظٌم [ صفة العلو لله تعالى ] العالم الخبٌر المدبر القدٌر وأنه فوق عرشه المج


بذاته وهو فً كل مكان بعلمه خلق الإنسان وٌعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب


إلٌه من حبل الورٌد وما تسقط من ورقة إلا ٌعلمها ولا حبة فً ظلمات الأرض ولا


رطب ولا ٌابس إلا فً كتاب مبٌن على العرش استوى وعلى الملك احتوى وله


م ] كلم موسى بكلامه الذي هو صفة الأسماء الحسنى والصفات العلى [ صفة الكلا


للجبل فصار دكا من جلاله وأن القرآن كلام الله لٌس بمخلوق فٌنفد ذاته وتجلى


[الإٌمان بالقدر] خٌره وشره حلوه ومره وكل ذلك قد قدره الله ربنا ومقادٌر ٌجب و


الأمور بٌده ومصدرها عن قضائه علم كل شًء قبل كونه فجرى على قدره لا ٌكون


ن عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به ٌضل من ٌشاء فٌخذله بعدله م

Free download pdf