قطوف المعانى شرح رسالة ابن أبى زيد القيروانى

(طاهر حسين) #1

وٌهدي من ٌشاء فٌوفقه بفضله فكل مٌسر بتٌسٌره إلى ما سبق من علمه وقدره من


شقً أو سعٌد تعالى أن ٌكون فً ملكه ما لا ٌرٌد أو ٌكون لأحد عنه ؼنى أو ٌكون


والمقدر لحركاتهم وآجالهم الباعث الرسل خالق لشًء إلا هو رب العباد ورب أعمالهم


إلٌهم لإقامة الحجة علٌهم ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبٌه صلى الله علٌه


وسلم فجعله آخر المرسلٌن بشٌرا ونذٌرا وداعٌا إلى الله بإذنه وسراجا منٌرا وأنزل


وأن الساعة آتٌة تقٌمعلٌه كتابه الحكٌم وشرح به دٌنه القوٌم وهدى به الصراط المس


لا رٌب فٌها وأن الله ٌبعث من ٌموت كما بدأهم ٌعودون.


الوعد والوعٌد ] وأن الله سبحانه ضاعؾ لعباده المإمنٌن الحسنات وصفح ومعرفة [


لهم بالتوبة عن كبائر السٌئات وؼفر لهم الصؽائر باجتناب الكبائر وجعل من لم ٌتب


من الكبائر صائرا إلى مشٌئته إن الله لا ٌؽفر أن ٌشرك به وٌؽفر ما دون ذلك لمن


نه فؤدخله به جنته ومن ٌعمل مثقال ذرة ٌشاء ومن عاقبه بناره أخرجه منها بإٌما


خٌرا ٌره وٌخرج منها بشفاعة النبً صلى الله علٌه وسلم من شفع له من أهل الكبائر


من أمته وأن الله سبحانه قد خلق الجنة فؤعدها دار خلود لأولٌائه وأكرمهم فٌها


بما سبق بالنظر إلى وجهه الكرٌم وهً التً أهبط منها آدم نبٌه وخلٌفته إلى أرضه


فً سابق علمه وخلق النار فؤعدها دار خلود لمن كفر به وألحد فً آٌاته وكتبه


ورسله وجعلهم محجوبٌن عن رإٌته [ اثبات الصفات الفعلٌة لله تعالى ] وأن الله


تبارك وتعالى ٌجًء ٌوم القٌامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقوبتها


وثوابها.


لوزن أعمال [ ٌوم القٌامة ] توضع الموازٌن [أنه ] مٌزان ] والب وٌجب الاٌمان[


ٌإتون صحائفهم [ وأن العباد ] العباد فمن ثقلت موازٌنه فؤولئك هم المفلحون و


به وراء بؤعمالهم فمن أوتً كتابه بٌمٌنه فسوؾ ٌحاسب حسابا ٌسٌرا ومن أوتً كتا


.ظهره فؤولئك ٌصلون سعٌرا


ٌجوزه العباد بقدر أعمالهم فناجون متفاوتون مان به ] [ ٌجب الاٌ وأن الصراط حق


فً سرعة النجاة علٌه من نار جهنم وقوم أوبقتهم فٌها أعمالهم


الإٌمان بحوض رسول الله صلى الله علٌه وسلم ترده أمته لا ٌظمؤ من [ كذلك ] و


شرب منه وٌذاد عنه من بدل وؼٌر.

Free download pdf