قطوف المعانى شرح رسالة ابن أبى زيد القيروانى

(طاهر حسين) #1

آذت ولم ٌقدر على تركها ولو لم والبراؼٌث بالنار ولا بؤس إن شاء الله بقتل النمل إذا


تقتل كان أحب إلٌنا وٌقتل الوزغ وٌكره قتل الضفادع.


وقال النبً علٌه السلام "إن الله أذهب عنكم ؼبٌة الجاهلٌة وفخرها بالآباء مإمن تقً


أو فاجر شقً أنتم بنو آدم وآدم من تراب "


ساب الناس "علم لا ٌنفع [معرفة الانساب ] وقال النبً علٌه السلام فً رجل تعلم أن


وجهالة لا تضر" وقال عمر تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم وقال مالك


وأكره أن ٌرفع فً النسبة فٌما قبل الإسلام من الآباء.


والرإٌا الصالحة جزء من ستة وأربعٌن جزءا من النبوة ومن رأى فً منامه ما ٌكره


شر ما رأى ولا ٌنبؽً أن ٌفسر الرإٌا من لا علم فلٌتفل عن ٌساره ثلاثا ولٌتعوذ من


له بها ولا ٌعبرها على الخٌر وهً عنده على المكروه ولا بؤس بإنشاد الشعر وما


خؾ من الشعر أحسن ولا ٌنبؽً أن ٌكثر منه ومن الشؽل به.


[ افضل العلوم ] وأولى العلوم وأفضلها وأقربها إلى الله علم دٌنه وشرائعه مما أمر


نهى عنه ودعا إلٌه وحض علٌه فً كتابه وعلى لسان نبٌه والفقه فً ذلك به و


والفهم فٌه والتهمم برعاٌته والعمل به والعلم أفضل الأعمال.


وأقرب العلماء إلى الله تعالى وأولاهم به أكثرهم له خشٌة وفٌما عنده رؼبة والعلم


جل وسنة نبٌه واتباع سبٌل دلٌل إلى الخٌرات وقائد إلٌها واللجؤ إلى كتاب الله عز و


المإمنٌن وخٌر القرون من خٌر أمة أخرجت للناس نجاة ففً المفزع إلى ذلك العصمة


وفً اتباع السلؾ الصالح النجاة وهم القدوة فً تؤوٌل ما تؤولوه واستخراج ما


استنبطوه وإذا اختلفوا فً الفروع والحوادث لم ٌخرج عن جماعتهم .والحمد لله


لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.الذي هدانا


أبو محمد عبد الله بن أبً زٌد قد أتٌنا على ما شرطنا أن نؤتً به الامام الخاتمة : قال


فً كتابنا هذا مما ٌنتفع به إن شاء الله من رؼب فً تعلٌم ذلك من الصؽار ومن احتاج


من دٌنه وٌعمل به من إلٌه من الكبار وفٌه ما ٌإدي الجاهل إلى علم ما ٌعتقده


فرائضه وٌفهم كثٌرا من أصول الفقه وفنونه ومن السنن والرؼائب والآداب وأنا


أسؤل الله عز وجل أن ٌنفعنا وإٌاك بما علمنا وٌعٌننا وإٌاك على القٌام بحقه فٌما كلفنا


[ اللهم امٌن ] ولا حول ولا قوة إلا بالله العلً العظٌم وصلى الله على سٌدنا محمد


نبٌه وعلى آله وصحبه وسلم تسلٌما كثٌرا.

Free download pdf