كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
ويجسدها الخاصة المختزنة في العقل الباطن، وعندما كان يصورها الأنا التجربة تروّص دقف

منه في ويسااامح لها بالتجلي في الشاااعور كان في الواقع يتطهر من هذا الألم والإرهاق الذي يعاني


لنقص ا بكرم /ةدقعلا هذهل هللاغتاااااااسا يف لثمتت اعً دبمو ارًعااااااااش يبنتملا ةيرقبع نأ ريباطنه. غ


خصية إلى شلا هتبرجت ليوحتو ،ةشهدو اعً ادبإو ارًوصو ارًكف هنم لهني عبنم وأ مجنم ىلإ هليوحتو


تجربة إنسانية عامة.

دمتعت ةيملح ةغل تاذ ا

ً
تحويل على آليات ال روص غوصي نأ عدبملا رعاشلا لايخ عاطتسا دقو

رواااص وأ ،ا

ً

فقو هجو تاذ رواااص يهف ،ةاااشهدو ءارثو ا

ً

قمع رثكأ تحباااصأ ثيحب لقنلاو فيثكتلاو

راوملا يف ا

ً
بااة ااناااعمإ ىرخأ ةااقيقح عااانقب عنقتت يتلا ةااقيقحلاااك يهو ،ةااعنقأ اااههوجو ىلع عاااااااضت


هي ف)؛ لذا والمراوغة والتحويل، وهي صاااااااور مبدعة من كل المتنبي (الهو والأنا والأنا الأعلى


صور تعبر عن الشاعر أصدق تعبير.

ولعل تفكيك لقب (المتنبي) يكشف عن الوجه والقفا في شخصيته، وعن الظاهر والباطن وعن

الساااااااطح والعمق. فلقب (المتنبي) انحراف عن (النبي)، فالنبي جوهر والمتنبي قناع، والنبي بنية

غائب، والمتنبي النص الحاضااااااار، والنبي النص عميقة والمتنبي بنية ساااااااطحية، والنبي النص ال


لّ دي حيسفلا ةقيقحلا ءاضف يف ةحباس ةملاع )يبنتملا( بقل ىقبيو .غوارملا صنلا يبنتملاو يقيقحلا


بالمقدار نفساااااااه الذي يضااااااالل فيه، فهو ساااااااراب حقيقي، وظلام منير؛ ولذا فإن لقب (المتنبي) هو


. لقد ظل المتنبي طوال تجربته الشاااااعرية يصااااوغ هتبرجتو بّيطلا يبأ رعاااااش لزتخت يتلا ةنوقيلأا


لاف ،سفن لك يف ةينااااسنلإا راتولأا
ّ


سمت براجت اهقلطيو د
ّ

يقملاو ينلآا نم اهر
ّ

رحيو ارًعاااش هتيؤر

يف رودت ىؤر ةيتاذلاو ةياااااااصخاااااااشلا هبراجت نم درّجي وهف .اهب رثأتتو اهعم بواجتت نأ لاإ كلمت


هب ساقت يذلا سايقملا اهفاااااااصوب ميقلا ا مدارات أوساااااااع، مدارات ذاتية ومدارات إنساااااااا


ً

زربم ،ةين

توملاو ةايحلل هتيؤر اهيف اصً خلم ارًوفاك اهدشني ملو رصمب لاق دقف .لامعلأا

1 )(

:

ا

َ
اااانا
َ

اااام

ّ

زلا اذ ااااان

َ

لب

َ
ق سُ ا

ّ

اااانلا
َ

بااااِح
َ

اااااااص

ـ

إ

اااان
ِ

اااام
إ

مااااُه

ّ

اااال

ُ

ااااك ٍةااااااااااصّ

ُ
غ

ِ

ااااب اوإ

ّ

اااال
َ

و

َ
اااات
َ

و

ـااي
ِ

االا
َ

ااااي

َ

اال
َ

عااياانااااااااصّ لا نُ
ِ

ااااااااسح

ُ

اات ا
َ

ااااماابّرُ

ا

َ
ااااناايااف
َ

ضرإ
َ

ااي ماال ا

ّ

اااانأ

َ
ااااك
َ

ـاالا و
ِ

باااايإ
َ

رااب

ً

ةا

َ

ااااان

َ

اااااق نُ اااااامَ

ّ

زااااالا

َ
تاااااَب

إ

ااااانأ اااااامَ

ّ

ااااال

ُ

اااااك

ااامِ رُ

َ
اااغاااااااااصإ أ

ِ

سو

ُ

اااف

ّ

ااانااالا

ُ
نإأ ن إ دارَااامُوَ

ا
َ

اااايا

َ
اااان
َ

ااامااالا ياااقلاااايُ ىااات

َ
ااافااالا نّأ
َ

راااي

َ
اااغ

ا

َ
اااانا

َ
اااان
َ

ع ا
َ

اااام ِهاااانِأااااااااااش نمِ
إ

مهُا

َ
اااان
َ

ع
َ

و

ا

َ
اانا
َ

اايحإأ
إ

مهُ
َ

اااااااضعإ
َ

ب رّ
َ

اااااااس نإإ
َ

و هُاااااااااااااااـ

ا

َ
اااانا
َ

ااااااااااسحإلإا رُدّ

َ
ااااك

ُ

اات نإ
ِ

ااك

َ

اال
َ

و
ِ

هاااااااااااااااااـ

د اااااااااااااااااـ
َ

ح

ِ

رهإ
ا ت

َ
اااانا
َ

ااااعأ نإ
َ

م هُ

َ
اااانا
َ

ااااعأ ى

ااِف ءُ

إ
راامَاالا بَ

ّ

ا ااااكرَ

َ

اااانا

َ

اااانااااااااسِ ِةا

َ

اااان

َ

ااقاالا ي

َ

نإأوَ هِاااااياااااف ىدَااااااعَ ااااان

َ

ااااات

َ

ااااان

َ

ااااانا

َ

اااااف

َ

ا ااااات

ا

َ
اااانا
َ

و
َ

ااااهاااالا يااااقلاااااُي لا
َ

و تٍ ا
َ

ااااحااااِلاااااك

1

. 241 ـ 239 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf