الأنا في تبرز الأنا في الأبيات السااابقة متشااكية متوجعة من المصااائب، ومن تزاحمها عليها، وتبدو
حالة دامية، فقد أنهكت الجراح الشااااااعر، فالدماء تسااااايل من كل عضاااااو من أعضاااااائه، غير أنها
ام جراحات لذيذة تبعث العذاب والعذوبة في نفساااااه؛ لأنها جراحات بفعل السااااايوف والساااااهام. وأمنأ ىنمتي ،ضرملا الح
ّ
لذو مللأا قمعو حارجلا ةدااااش نم هتأطو تحت رعاااااشلا حزري يذلا رااااضاويح اًية ئلتمم ناك امك دوعيو نهولا هلهاك نع ضفني نأو ،نيهملا فيعاااااااضلا عقاولا نم صلختيفن ضيرعتب هردااص ليلغ اً
يفاااش ،هحمرو هفيااس هدي لمحتو هتقانو هناااصح دوقي ،ةوقو اًسااه طاااشنو
نفسااه الك والقتال سااواء بالرماح أو الساايوف، فهو الداهية الذي يسااتطيع أن يخلصللمخاطر والمهمن أدق الظروف وأخطرها.يفيض لذا إشااباعها؛ يسااتطيع لا لديه مسااتثارة دوافع لوجود بالإحباط يشااعر المتنبي في الواقعأتلج للشااخصااية والاجتماعي النفسااي التوافق تحقيق وبغية والألم، والحنق الضاايق بمشاااعر شااعره
ا :طريقتين إحدى إلى الأنا
ّا والتبرير، والإزاحة الكبت مإ
ّجديد نفسااي واقع عن والبحث الرحيل مإو
.جديد اجتماعي واقع عبرويحلل المتنبي شااخصاايته بنفسااه فيذكر أن الطبيب يقول له إن داءه في شاارابه وطعامه، غير
تلوحت يبنتملا ةعيبطف .مامجتاااسلااو ةحارلا لوط وه هماااسجب رّ اااضأ امف ،هبيبط ىلع ضرتعي هنأ
إلى طبيعة جدلية، فما يريح الناس يتعبه، وما يتعبهم يريحه، الأمر الذي يؤكد إصاااااااابة نفساااااااهحراف في اللذائذ، فأصبح يشتهي ويلتذ بالمؤلم، ويتألم ويتعذب بالممتعبان1 )(:ِاال لُ وُااق
َاايًاااائاايَ
ااااااااش تَإاااالَ
ااكأ بُ ااااياابّااطاالا
َا يداوَااااااجَ يّاااااانأ هِاااااابّااااااطِ يااااااف ااااااامَوَااااايَارَااااااااااسّ لا يااااف رَااااِّبَ
ااااغاااايُ نإأ دَوّااااعََااااتَفُــــــ سِ مإأ
َكَُي لاَالُ ـــــــطَهُ ــــلَف
َرإي
َىـــــعَ
ااافِنإإَمإأ
َضإ رَ
ف
َااام
َم اِر
َطِ اااااااصإ ا ض
َااابِيراَوِنإإَسإ أَــــــل
إمَ
ف
َــــــمَبإأ اَ
ـــــق
َو ى
ِنإــــــــكلَ
ااااات
َااااام
ع إااااات
ِساااااااااااُ نإااااام
َاااااهَرُ وإأ دٍاَ
ادٍ اااااقَ
ـــــفِإ
ن
ِلَث
ِـــــلا
ِثإلا
َحَـــــ يإلاِن
َعإمًىــــــــــنؤُاد
َو
ِااااف
َكِماااااعّااااطاااالا
َو
َكِاااابا
َرَ
ااااااااااش يِمااااامَااجَ االا ُلوُااط ِهاااامِإ
اااااااااسِجااب ر اااااااااضَ أِماَااااتَااااق ياااافٍماَااااتَااااق نإاااامِ َلُااااخإ
داااايَوََوَـــ ُه لا
َــــ ِف وإلا ي
َـــي ِلعِق
َوَلاِّللا
َــــــجِماَوِنإإُااااحإأ
َاااام
إمَ
ااااف
َا حااااُ اااام
ااااتِ ااااعإا مَ
يا ااامِازَس
ِـــ مإلُ
ت
ِـــم
َنإلا
ِح
َـــمِماِإَـــلإلا ى
ِح
َــــمِماَوَلاَ
ااااتإأ
َلإ اااامَ
رًااااكَ
الاااارِّ ت َ ااااحإ اااات ى
َااااجِماِـــس
َو
َعإم ىَ
ــــنإنا ى
ِت
َب
ِــــها
َك
َوإلا
َمَ
ـــــــنِمالقد عاين الشااااااااعر واقعين: الواقع الخارجي متمثلا بالطبيب والدواء والشاااااااراب والطعام، وطولرراااااااضلاو دوجلاو ،انلأا لثمي ام وهو يلخادلا عقاولاو ،توملاو ىّمحلاو ضرملاو ديقلاو مامجلا
رفاوت مدعو كااااسملإاو ،كراعملا يف لوخدلاو ،اياراااسلا يف ةراغلإا دوّعتو ،مامجلا لوطب ماااسجلاب
1. 149 ـ 148 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،