الشاعر الحديث عن الأنا ولا شيء غير الأنا، وتوارى (القوم) إلى مكان سحيق ليس له أن يرى
النور إلا عبر الأنا.ى تجربة تكمن عظمة المتنبي في قدراته الإبداعية على تحويل التجربة الحياتية الخاصة إل
ملا لعجي ا إنسانية عامة تلامس هموم كل إنسان. وتبرز الأنا في شعره مع كل
ّتلقي يشعر مم ،ةبرجت
بة، رثاء رجتلا نكت امهم ةيرعشلا ةبرجتلا روحم يه انلأاف ،اهمومهو تاذلا نم عبني هرعش لك نّأ
.ةيرعشلا ضارغلأاو براجتلا نم اهريغ وأ اًفصو وأ ءاجه وأ اً
رخف وأ اً
حدم وأاذَان كَاين يا أُ
اذ دِتِ ئشِ إَيب ف
َاي هذِا
َسُ ف وَاه في زيدي نِهِئارَامد كُقلأنا والآخر افعبارة (كذا أنا يا دنيا) يتجلى فيها القطبان الأساسيان في تجربة المتنبي الشعرية؛
ا الذي لا يقاوم هتوربج لكب ايندلا ىلع ةدرّمتم ةيوق ةيدحتم انلأا خمشت .هيلع يوتحت ام لكب )ايندلا(
شلا وعدي لب ،امهريظن بقت انلأا نّكل ،قحاسلاو رمّدملاوّ
اعر نفسه زع ةعاجشو ةيهجنعب يدحتلا ل
لا دويقلا
ّعرف المهادنة أو ت لك نم ةررحتملا انلأاف .اهلهأ وأ ايندلا ههركت ام لك نم ديزملا لعف ىلإ
، وتضمد المواربة، ولا تعرف الرجوع والاستسلام، تتقدم باستمرار، تخوض معاركها، تتحمل آلامها
.ميضلا وأ ملظلا مامأ رسكنت لا اه الجراح بالجراحّنكل ،لوقي هااصّ نف ،تاءارقلا ددعتو ليوأتلا ىلع امًئاد ةعرااشم ذفاونلاو باوبلأا يبنتملا صّ ن كرتيلى إ ئراقلا وعدت ةقيرطب بيكارتلاو ظافللأا امًدختاااسم ،يمعيو حاااضويو ،يفخيو حوبيو ،تكاااسيو
يثي هّلأحاساايس ار باسااتمرار في نفس المتلقي طاقات ثرية من نأ يبنتملا صّ ن يف بيجعلاو .ليوأتلاوالانفعالات.، فيقولموقفه من النسب والأجداد الشاعر حضّ ويو1 )(:يااااامُّأوَ يااااابَِلأ ياااااخَأ نااااامِ فَُااااانآوََرَااااجإ أَاااااهااااُبااااِلااااغ دَ لأا ىَاااااعًااااياااامِ اااات دَا
َااااجسَل
َـــ وُِناق تِـ بٍن إــــم ِ عُض ِّلــــكَ
ــــ فٍلإمَااااال اااااام اذِإِماراااااكِااااالا نَ ااااامِ ُهدِاااااجَأِمااااااـاااااـاااااـاااااـاااااـاااااـاااااـئِللاُقلاخَأ دِلاوَلأا ىل
َعِنإ ـــبَعإ أُــ أَ
زَلِـــــــإ ى
َـمهُ ـــــــج ىٍّ
ـــــ دِماــيف ثدحت .رصم يف هاشغت تناك يتلا هامّح رعاشلا اهيف ركذ يتلا ةديصقلا يف تايبلأا تدرو
ة المتفردة، وعن همته العالية وعن طموحه، وعن الأبيات التي سبقت الأبيات الثلاثة عن ذاته العظيم
سوء ظنه بالناس وبأخلاقهم، ثم أورد الأبيات السابقة ضمن هذا السياق ثم وصف الحمى وصفه
المشهور. تبرز الأنا في الأبيات السابقة مقابل الآخر، الأا والجد، فالشاعر يأنف ويستنكف عن
ىلع ةمئاقلا طباورلا مدهت انلأاف .هتاذ يف ا ل اذإ سفنلا ىلإ سانلا برقأ وهو الأا ةوّخأ
ً
ميرك نكي مالقربى والنسب إذا لم يسدها الكرم، وهو معنى جامع للجود والسخاء والعطاء والندى والشرف
1. 145 ـ 144 : 4 ،ـ ديوان أبي الطيب المتنبي