أين سترك الجميل أين عفوك الجليل أين فرجك القريب ، أين غياثك السريع ، أين
، أين مواهبك الهنيئة أين كرمك يا كريم ؟ رحمتك الواسعة أين عطاياك الفاضلة
يا محسن يا .به وبمحمد وآل محمد عليهم السلام فاستنقذني ، وبرحمتك فخلصني
لسنا نتكل في النجاة من عقابك عن أعمالنا ، بل بفضلك !مجمل يا منعم يا مفضل
الذنب علينا ، لأنك أهل التقوى وأهل المغفرة ، تبتدئ بالاحسان نعما ، وتعفو عن
كرما فما ندري ما نشكر ؟ أجميل ما تنشر ، أم قبيح ما تستر، أم عظيم ما أبليت
وأوليت ، أم كثير ما منه نجيت وعافيت ؟ يا حبيب من تحبب إليه ، ويا قرة عين
من لاذ بك وانقطع إليه ، أنت المحسن ونحن المسيئون ، فتجاوز يا رب عن قبيح
أي زمان أطول من ؟ وجهل يا رب لا يسعه جودكواي ما عندنا بجميل ما عندك
؟ وكيف نستكثر أعمالا يقابل بها كرمك ، أناتك ، وما قدر أعمالنا في جنب نعمك
بل كيف يضيق على المذنبين ما وسعهم من رحمتك ؟ يا واسع المغفرة ، يا باسط
اليدين بالرحمة ، فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك ، ولا كففت
عن تملقك ، لما انتهى إلي يا سيدي من المعرفة بجودك وكرمك ، وأنت الفاعل
لما تشاء ، تعذب من تشاء بما تشاء كيف تشاء ، وترحم من تشاء بما تشاء كيف
لا تسأل عن فعلك ، ولا تنازع في ملكك ، ولا تشارك في أمرك ، ولا .تشاء
لك الخلق والأمر تبارك تضاد في حكمك ، ولا يعترض عليك أحد في تدبيرك ،
يا رب هذا مقام من لاذ بك ، واستجار بكرمك ، وألف إحسانك .اﷲ رب العالمين
ونعمك ، وأنت الجواد الذي لا يضيق عفوك ولا ينقص فضلك ولا تقل رحمتك
أفتراك يا رب .وقد توثقنا منك بالصفح القديم ، والفضل العظيم والرحمة الواسعة
ليس هذا ظننا بك ، ولا هذا طمعنا !و تخيب آمالنا ؟ كلا يا كريم تخلف ظنوننا ؟ أ
فيك ، يا رب إن لنا فيك أملا طويلا كثيرا ، إن لنا فيك رجاء عظيما ، عصيناك
ونحن نرجو أن تستر علينا ، ودعوناك ونحن نرجو أن تستجيب لنا ، فحقق
ك فينا وعلمنا بأنك لا فقد علمنا ما نستوجب بأعمالنا ولكن علم .رجاءنا يا مولانا
تصرفنا عنك حثنا على الرغبة إليك ، وإن كنا غير مستوجبين لرحمتك ، فأنت
أهل أن تجود علينا وعلى المذنبين بفضل سعتك ، فامنن علينا بما أنت أهله ، وجد
بنورك اهتدينا ، !يا غفار .، فانا محتاجون إلى نيلك [بفضل إحسانك ]علينا