وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة و قلوبا غلفا يقوم الدين في آخر الزمان
سبحان اﷲ فإن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و .ض عدلا كما ملئت جورايملأ الأر
آله و سلم بين في هذا الحديث بأن الإمام المهدي عليه السلام يكون من الحسن و
بقوله والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة أي منهما معا وكان الحسين
الحسن أم عبد اﷲ فأنجبت له كذلك إذ تزوج علي زين العابدين من ابنة عمه
فكما .محمدا الباقر و منه الأئمة الباقون إلى الإمام المهدي المنتظر عليهم السلام
علي منهما معا فكذلك الأئمة من بعدهم من كان الحسن والحسين من رسول اﷲ و
علي وكلهم من الحسين و كلهم من رسول اﷲ و من الحسن و من هم منهما معا
و كذلك تزوج حسن المثنى ابن حسن السبط من .الزهراء عليها السلاممن فاطمة
ابنة عمه الحسين فاطمة فأنجبت له عبد اﷲ الكامل و منه الحسنيون فكل ذرية
رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله جدهم الحسن و جدهم الحسين و جدهم علي عليه
فلا .صلى اﷲ عليه و آله السلام و جدتهما فاطمة عليها السلام و جدهم رسول اﷲ
يجوز إذا أن نفرق بين الحسن و الحسين عليهما السلام كما لا يجوز أن نفرق بين
إن هذه .علي و رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله كما لا يجوز أن نفرق بينهم جميعا
الإيمان بلغ حيث ,الأمة كانت على عهد رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
يقدم منهم أحد على أي شيء دون الرجوع إلى رسول اﷲ صلى اﷲ لا ,أقصاه
عليه و آله و سلم إذ هو الحكم في كل شيء فسادت بينهم المحبة و الأخوة و
فلما دنا أجل ,استطاعوا أن يحققوا ما لم تستطع أن تحققه أي قوة أخرى في العالم
إني تارك فيكم ما إن )رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم أوصاهم بقوله
أنهما لن يفترقا حتى عدي كتاب اﷲ و عترتي آل بيتي وتمسكتم بهما لن تضلوا ب
و إن صح حديث كتاب اﷲ ,حتى و لا تعارض بين الحديثين .(يردا علي الحوض
بل أقول إن الحديثين ,إذ من السنة أن نود آل البيت و نعرف لهم قدرهم ,و سنتي
يفسران بعضهما بعضا فإذا جمعنا بينهما نستنتج وكأن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و
آله و سلم يقول تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب اﷲ و
ن بن أبي ليلى قال رسول اﷲ قال عبد الرحم .عترتي آل بيتي التي هي سنتي
لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وتكون )سلماﷲ عليه وآله و صلى
