فهذه الإمامة منوطة بالسمع و .من خلف عليا بن أبي طالب عليه السلامسلم إذ هو
الطاعة لهم وبالإقتداء بهم و السير على خطاهم فهم أئمة الهدى و قد قال رسول
و أذكر هنا بأن رسول (يهدون بأمرك إلى طاعتك)اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
بقوله ترك لنا الخيار فيمن نقتد به ,إن صح الحديث ,اﷲ لما ذكر الإقتداء بالصحابة
و لكن لما تعلق الأمر بالأئمة من أهل البيت لفضها بلفض فبأيهم اقتديتم اهتديتم
و هذه العترة .الأمر فليوال عليا وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي
أمته و آله و سلم هي أحد الثقلين الذين أوصى بهما رسول اﷲ صلى اﷲ عليه
تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعده أبدا كتاب اﷲ و )بالتمسك بهما بقوله
و لكن أبت الأمة إلا .(عترتي آل بيتي و أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
التخلي عن هذا الثقل الثاني بعد كتاب اﷲ و تغافلت وتناست عنه و كأن رسول اﷲ
و لهذا لم يؤخذ .م أوصى بالتمسك بالثقل الأكبر وحدهصلى اﷲ عليه و آله و سل
الدين من منبعه و هم آل بيت رسول اﷲ الذين لا يمكن أن ينهجوا غير نهج القرآن
فتاه الناس وانحرفوا .رسول اﷲ عند الحوض ,هومعهمو ,إذ لن يفارقوه حتى يلقوا
إلى الطريق عن المسلك الصحيح و لا يزالون يتخبطون اللهم رد هذه الأمة
و من هؤلاء الأئمة من اجتمعت لديه .المستقيم ووفقها لما تحبه و ترضاه آمين
و لم يبق إلا الإمام .إمامة الهدى بالإمامة السياسية كما قلنا فهذا يبايع و يقتدى به
إذا فمن من الأمة الإسلامية إذا طلب .المهدي المنتظر عجل اﷲ فرجه الشريف
بل أنصح كل غيور على دينه أن يعلن الإمام المهدي لم يفعل؟منه اليوم مبايعة
بيعته لمولانا الإمام المهدي عليه السلام و عجل اﷲ فرجه حتى لا يموت موتة
الأمة اليوم تبايعه و لا شك و أن كل .جاهلية كما هو بالنسبة للكثير ممن سبقنا
الأحوال أن يعتبر تنتظره بتشوق فلم الإختلاف إذا؟ و لكن لا يمكن بحال من
معاوية بن أبي سفيان و ابنه يزيد وليا أمر المسلمين رغم أنهما حكما بقوة السيف
من الأمويين و بعدهم حكمولا من و كانا أشد عداوة لأهل البيت و أتباعهم
وكما قلنا سابقا يشترط الإيمان و عدم الظلم في ولي الأمر و. العباسيين و غيرهم
و يستحيل أن يأمرنا ربنا سبحانه و تعالى بطاعة من قاتل .عينههم الظلم بوا كان
قال أهل بيت رسوله صلى اﷲ عليه و آله و سلم و أظهر بغضهم و لعنهم و سبهم