الفهم و ينبوع العلم و ثهلان ذو الهضبات في الحلم و السيف الحسام في العزم مع
الأناة و الحزم و الصفح عن الجرم و الإغضاء عن العثرة و العفو عند القدرة و
و السر و كالماء هم الأنف المتقدم و السنام الأكوم و العزم المشمخر و الصيانة
الذي لا ينجسه شيء و كالشمس لا تخفى بكل مكان و كالنجم للحيران و الماء
البارد للظمآن و منهم الثقلان و الطيبان و السبطان و الشهيدان و أسد اﷲ و ذو
الجناحين و سيد الوادي و ساقي الحجيج و حليم البطحاء و البحر و الحبر و
من هاجر إليهم أو معهم و الصديق من صدقهم و الأنصار أنصارهم و المهاجر
الفاروق من فرق بين الحق و الباطل منهم و الحواري حواريهم و ذوو الشهادتين
لأنه شهد لهم و لا خير إلا هم أو فيهم أو لهم أو معهم أو انضاف إليهم و كيف لا
يكونون كذلك و منهم رسول رب العالمين و إمام الأولين و الآخرين و سيد
المرسلين و خاتم النبيين الذي لم تتم لنبي نبوة إلا بعد التصديق به و البشارة
بمجيئه الذي عم برسالته ما بين الخافقين و أظهره اﷲ على الدين كله و لو كره
قل يا أيها الناس إني رسول اﷲ إليكم جميعا و :نذيرا للبشر و قال:المشركون فقال
نصرت بالرعب من :و إلى الناس كافة و قال بعثت إلى الأحمر و الأسود:قال
:مسيرة شهر و أعطيت جوامع الكلم و عرضت علي مفاتيح خزائن الأرض و قال
أنا أول شافع مشفع و أول من تنشق عنه الأرض و قد أقسم اﷲ سبحانه و تعالى
ن و القلم إستفتاح :لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون و قال :بحياته في القرآن فقال
و إنك :و ما يسطرون فأكد القسم و فسر المعنى ثم قصد نبيه فقال:قسم ثم قال و
لعلى خلق عظيم و لا عظيم أعظم ممن عظمه اﷲ كما أنه لا صغير أصغر ممن
صغره اﷲ فأي ممدوح أعظم و أفخر و أسنى و أكبر من ممدوح مادحه اﷲ و ناقل
ليس بغريب أن يكون علي و .مديحه و رواية كلامه جبريل و الممدوح محمد
قال :إماما و أن اﷲ جعله إماما و جعالة اﷲ ليس كجعالة البشر فعن أنس قال
يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير )رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و سلم
المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين قال أنس قلت
الأنصار و كتمته إذ جاء علي فقال من هذا يا أنس قلت علي فقام اللهم اجعله من
مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه و يمسح عرق علي بوجهه قال