عليه إفراطه في تطبيق توصيات رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم الذي قال
يا علي لا يحبك إلا مؤمن و لا )من بين الكثير في فضائل علي عليه السلام
نا أهل البيت إلا مؤمن تقي و لا يبغضنا إلا لا يحب )و قال أيضا(يبغضك إلا منافق
فيه هدى )على ذكر التقوى يجدر بي الذكر هنا بأن اﷲ تعالى قال .(منافق شقي
بالغيب و الغيب على ونيؤمن ونالمتقأي. 3 البقرة (للمتقين الذين يؤمنون بالغيب
اك حسب بعض الأقوال غيب الدنيا و الآخرة و هذا هو الأرجح و الأقوى لأن هن
و لكن هل ينكر أحد و أن اليهود و من رأى و أن الغيب غيب الآخرة لا غير
النصارى يؤمنون به؟ فهل يكونون إذا من المتقين؟لا بالطبع فالغيب هو كل ما
أخبرنا به رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم و لم نشاهده بعد سواءا في الدنيا
إذا فهل يدخل ضمن المتقين من .ي المنتظرأو في الآخرة بما في ذلك الإمام المهد
مع العلم أن أحاديث رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و لم يؤمن بالإمام المهدي المنتظر؟
و هل يتقبل اﷲ الأعمال .آله و سلم قد ثبتت في حق الإمام المهدي عند الفريقين
. 27 المائدة (ينإنما يتقبل اﷲ من المتق)فإنه سبحانه و تعالى يقول من غير المتقين؟
بل إن .إذا فلا يتقبل اﷲ أي عمل إلا من المتقين فقط يقول العلماء إنما أداة حصر
و قول رسول .(أم نجعل المتقين كالفجار)اﷲ يحذر من لم يكن من المتقين فيقول
فإنه لم يكتف (لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي)اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
صلى اﷲ عليه و آله أضاف له صفة التقوى إذهم أئمة المتقين و كأنه بالإيمان بل
هذا واﷲ هو الحاصل إلا أن و .اتباعه أهل البيت يتقي اﷲو سلم يقول إن المؤمن ب
الأمة في أغلبيتها لا تحسن أمور الدين فقد شغلها الحكام من بني أمية عن الدين و
وأوهموا هذه .الجميع على دين ملوكهم بقي هذا إلى اليوم و الناس و كما يعلم
الأمة بأن قول اﷲ سبحانه و تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون باﷲ خطابا منه لكل الأمة و هل تخرج
هم اﷲ جو حجج اﷲ على خلقه هم من يخر أم الأنبياء و الرسل ؟الأمة للناس
الآية تعني كل ر بالمعروف و تنهى عن المنكر؟ لوهل كل الأمة تأمللناس؟ ثم
ثم إن اﷲ سبحانه و .الأمة لاقتضى أن تكون كذلك قال كنتم أي قضاء محتوم
تعالى يبين لنا في آيات أخرى بأن أمة قد تعني شخصا واحدا كقوله إن إبراهيم