اسرار البيان بين ايات القران وصفات الرحمن
)عليه السلام بلاغة الرضا في لسان ايوب (
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أبلغ ما يوقف القلب أمام عظمة الصبر وأدب العبودية، ما
قاله نبي الله أيوب عليه السلام بعد أن اشتد عليه البلاء، وامتد به
– قيل اثنتي عشرة، وقيل أربع عشرة سنة – المرض سنين طويلة
لا امب يل حتى
تباو ،هدلاوأ دقفو ،هلام عاضو ،هدسج ملالآا ترخن
تتحمله الجبال.
تاملكب ك شي ملو ،خرصي مل ،لاعو لج هبر ىجان نيح ،كلذ عمو
عظيمة تفيض بالجزع، بل قال بكل خضوع وتذلل:
َ
ي
ِ
ن
ه
س
َ
م ي
ّ
ِ
ن
ِ
إ﴿ :رخآ عضوم يفو ،﴾
ُّ
ر
ُّ
ضلا
َ
ي
ِ
ن
ه
س
َ
م ي
ّ
ِ
ن
ِ
إ
ّ
ِ
ب
َ
ن ا ر﴿
َ
طْي
ه
شلا
. ﴾
ٍ
با
َ
ذ
َ
ع
َ
و
ٍ
ب
ْ
ص
ن
ِ
ب
يا الله! كل ذلك البلاء الذي يعجز عنه البشر وصفه أيوب بكلمة
واحدة: "مس"!
والمس في اللغة أدنى درجات الاتصال، أقرب إلى اللمس الخفيف،
لا إلى الإهلاك أو الفناء.