اسرار البيان بين ايات القران وصفات الرحمن
عن المستغني خلقه، عن الغني بنفسه، القائم سبحانه فهو القيوم وأما
بقاء ولا بقيوميته، إلا لهم قيام فلا خلق، ما لكل المقيم سواه، ما كل
ظاهرها كلها؛ الخلق شؤون على يقوم الذي هو وإرادته، بحفظه إلا
بإذنه، إلا نفس تسكن ولا ذرة تتحرك فلا وجليلها، دقيقها وباطنها،
. وتقديره بعلمه إلا أجل يكتب ولا رزق يجري ولا
:جلاله جل قال
﴿
ْ
ن
َ
م
َ
ف
َ
أ
َ
و
ه
م
ِ
ئا
َ
ى ق
َ
ل
َ
ع
ِ
ّ
ل
ك
ٍ
س
ْ
ا فَن
َ
م
ِ
ب
ْ
ت
َ
ب
َ
س
َ
.] 33 :الرعد[ ﴾ ك
القائم يزول، ولا يتغير لا الذي الدائم القيوم، الحي سبحانه فهو
القيوم مخلوق، لكل الحافظ أمر، لكل المدبر لغيره، المقيم بذاته
.وإيمانهم قلوبهم وعلى وآجالهم، أرزاقهم على
ولعلم ربه، عظمة لأدرك العظيمين، الاسمين هذين العبد تدبر ولو
ق ولما بقيوميته، مرهون بقاءه وأن الله، بحياة مرتبطة حياته أن
ّ
لعت
.أبدًا بغيره قلبه