المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

إن رعاية الأب بمثابة الحصانة الاجتماعية له في جميع حركاته , وسكناته ؛ فغياب الأب , ودوره
في عملية تربية الأبناء : يساعد على تمكين ذلك الخوف من نفوس أبنائه ؛ وذلك في مرحلة
مبكرة من أعمارهم ؛


إذا أن : ذلك الخوف ينشأ في مرحلة الطفولة المبكرة تجاه جميع أنماط , وسلوكيات الحياة
المختلفة , ويتأصل في عقيدة , ووجدان الأطفال محل الظاهرة ؛ وينمو معهم , ويعمل على
تشكيل جميع المفاهيم السلوكية لديهم على كافة المعاملات الإنسانية , والعلاقات , والروابط
الاجتماعية ؛ فالطفل حينما يبلغ الفصال ؛ تكون لديه قدرة على استقبال المعلومات بشكل
أدق ؛ كما أنه يصبح قادرا على الحركة بطريقة أفضل ؛ هذا إلى جانب تطور بعض التعبرات
لديه ؛ مما يجعل التواصل بينه , وبين الآخرين أكثر وضوحا ؛
فحينما يبدأ الطفل في استقبال سلوك أمه الطبيعي ؛ تتكون لديه بعض المعلومات – تدريجيا



  • نحو نفسه والآخرين ؛
    فالأم بطبيعتها لديها انفعالات , ومخاوف معينة تجاه الأحداث –مرتبطة بطبيعة جنسها -
    فمثلا : حينما يشاهدها الطفل أثناء غلقها لباب المنزل بالترباس ؛ يتسلل إلى عقله أن ذلك
    الباب مصدر للخوف ؛ لذلك تقوم أمه بإحكام غلقه ؛ وحينما يشاهدها تصرخ , وتبكي باقترابه
    من المخاطر كزر الكهرباء أو ما شابه ؛
    يتسلل إلي عقله أنها لا تستطيع حمايته منها ؛ وحينما تقبض على ذراعه أثناء السر في الطريق
    ؛ يتسلل إلى قلبه أنه ربما يضيع منها ؛


ر خوفها على أبنائها إليهم ؛ كما ترتب على ذلك : أن الأم دون أن تشعر ؛ تصدِّ
في صورة السلوك الأنثوي الذي فيه بعض المبالغة الملحوظة في الانفعال , والذي يصيب أغلب
الأطفال بالقلق , والتوتر ؛

Free download pdf