المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

ف الإنسان ؛ بالمعنى الذي ينتج عن َلفإذا كانت الخلافة الإنسانية تشر إلى خَ
تسلسل الأجيال على موضوع الخلافة , وبما يتعين معه : توارث المنهج السلوكي
للوظيفة الإنسانية ؛
فجدير بالأهمية : النظر في أول موضوع الخلافة ؛ لإدراك الأبعاد الحقيقية لتلك
الوظيفة الإنسانية , وما ترتب عليها من حقوق , وواجبات ؛ لا يمكن إدراك الحقوق
ت موضوع الخلافة الإنسانية بدونها ؛ لما في تلك الحقوق من مقومات ؛ لا يتأ
الإنسانية بدونها ؛


) - بخلق أبينا آدم عليه إني جاعل في الأرض خليفةفقوله سبحانه وتعالى : (
السلام –
تعين معه : أن يكون آدم عليه السلام خليفة لله في الأرض ؛ بما يقتضيه ذلك الأمر ؛
يه - على مكانة ؛ لم يمنحها الله سبحانه وتعالى أحدا من نَِبَمن حصول أبينا آدم – ف
يكون آدم خليفة لله يعنى : أن يمتنع مع ذلك وجود سيد عليه بعد خلقه ؛ فأنْ
الله ؛ كما يقتي أن يكون آدم سيدا على سائر خلق الله - في محتوى الخلافة - لما
) ؛ ولم يقل جاعل في الكون خليفة ؛ فالأرض الأرض خليفةجاعل في جاء في قوله : (
هي محتوى خلافة آدم ؛
إذا : فليس معنى تلك الخلافة أن يكون آدم سيدا على سائر خلق الله بنحو مطلق
لكه ك أن يعين سيدا في على رأس كل ولاية في مُ ِل؛ ولكن في محتوى الخلافة ؛ فللمَ



  • ولله المثل الأعلى –


كما ترتب على ذلك أيضا : أن يأخذ آدم عن الله منهج الخلافة , ومقوماتها ؛
, وتعليم الأسماء -–– البقرة – ) وعلم آدم الأسماء كلهالذا : قال سبحانه وتعالى (
يشر إلى فهم المعاني الخاصة بكل اسم ؛ بما يساعد على تكوين الأنماط السلوكية
المؤدية لكل معنى

Free download pdf