المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
الأضرار الاجتماعية :

إن وجود نساء مطلقات في المجتمع : أمر مكروه ؛
ة للفتنة ؛ إذ أن المطلقة : كونه ظاهرة مرضية ؛ مثر
هي الأكثر عرضة من النساء للأذى , والمضايقات , والمعاكسات , والاعتداءات ؛ الأمر الذي لا
يكون إذا كانت في عصمة رجل ؛


لذا فإن زواجها فيه الوقاية - متى تيسر ذلك - ومن المعروف أن الزواج من مطلقة أكثر يسرا
من الزواج من بكر ؛ لما فيه من تيسر مادي على المتقدم للزواج ؛ الأمر الذي يزداد تعقيدا
إذا كانت راعية للأطفال ؛ فالرجال قلما يتقدمون للزواج من امرأة لديها أبناء - إلا طمعا - أو
لأن ذلك لا يكلفهم شيئا ؛ فالأسوياء منهم يبحثون عن غر راعية للأبناء ؛ لأنهم يبحثون عن
زوجة ؛ لا عن عائلة ؛
كما أن الرجال لا يقبلون على تربية أبناء من غر نسلهم ؛ وذلك أمر غريزي لدى الذكورة
بشكل عام ؛


هذا إلى جانب الأعباء التي تلاقيها الأم المطلقة أثناء رعايتها لأبنائها : فهي تحمل نفسها أعباء
التربية ؛ فربما تعاني النفقات المدفوعة من الآباء لأبنائهم ؛ إذا كانت لا تكفى حاجة الأبناء ؛
أو ربما يحدث طارئ يحتاج إلى نفقات زائدة فلا تجد الأم ما يكفى لذلك ؛ فغالبا ما تضطر
الأم للنزول للعمل ؛ وقد يكون العمل شاقا عليها مع مشقة تربية الأبناء ؛ ما يجعلها تتعرض
للضغوط , والاجهادات النفسية , والبدنية أثناء ممارسة حياتها ؛
إن الأم الراعية للأبناء منوط بها تحمل العديد من المسئوليات ؛ منها : حل مشاكل أبنائها ,
ومتابعتهم في الدراسة , وتلبية رغباتهم المتزايدة , والمستمرة ؛ مالا يتناسب أحيانا مع طاقتها
ا بالحزن , والاكتئاب ؛ لأنها بطبيعتها أحق أن وقوة احتمالها ؛ الأمر الذي يجعلها تشعر كثر
تكون محل الحماية , والرعاية ؛ لا مسئولة عن ذلك الدور ؛ لقد خلقت المرأة بطبيعة رقيقة ,
وعاطفية ؛ لا تتناسب مع مشقة الحياة الكائنة باعتناقها دور الأب.

Free download pdf