عز وجل لتسد بها مصاريفها وأعبائها المالية فجاءت هذه الحكمة من اللهتحتاج إلي الإمداد و التمويل
)^1 ( من مصارف الزكاة .ًبأن جعل هذه الفئة مصرفا
والجدير بالذكر في هذا المقام أن الحروب بين المسلمين وغير المسلمين في عصرنا الحاضر لم تعد تعتمد
فقط , بل النصيب الأكبر من هذه الحروب يكون في الغزو الثقافي والإقتصادي والإجتماعي علي القتال
لأن عبؤها وخسائرها أقل من القتال بالأسلحة والبشر , كما إنها تحقق نتائج ملموسة علي الأرض
ح وبالتالي يجب توجيه هذا المصرف إلي الجهاد الثقافي والإعلامي بشرط أن يكون جهاد إسلامي صحي
كإنشاء مراكز للدعوة إلي الإسلام وتبليغ رسالته إلي غير المسلمين في كافة قارات العالم , وإنشاء قنوات
الهدامة والتي يةالإعلاموالحروب الجيوش, لتقف في وجه جميع إعلامية وصحف وكتب ورقية وإلكترونية
عوب الأخرى. تحارب الإسلام وتظهره بمظهر الإرهاب وتضلل وتحرف محتواه أمام الش
من 14 ا نص المادة ه ر خ^ ولقد ورد مصرف في سبيل الله في قانون الزكاة الليبي والقرارات اللاحقة له وأ
1 م والذي جاء فيه " وهم الوارد التعريف بهم في الفقرة السادسة من المادة 4016 لسنة 1 القرار رقم
بكل أنواعه بما في ذلك طباعة كتب الدعوة م والذي يقصد به الجهاد 4004 لسنة 50 من القانون رقم
للإسلام وإنشاء مراكز الدعوة لحماية أبناء المسلمين من الإلحاد و الإنحراف في الفكر "
, كما عرفه ا فيها كان غنيًّ وإن ه^ د ل به إلى ب ع ه ما يرج^ د^ الذي ليس بيهو الغريب و - : السبيل إبن /س
م والذي جاء فيه " وهم الوارد 4016 لسنة 1 من القرار رقم 19 قانون الزكاة الليبي في نص المادة
م والذي يقصد به الغريب 4004 لسنة 50 من القانون رقم 1 التعريف بهم في الفقرة السابعة من المادة
)^2 (ال لديه " الذي تجشم السفر في طاعة أو أمر مباح وإنقطع في بلد لعدم توفر الم
هَّق ح بَ ر ق ا ال ذآت^ ﴿ فن الكريم ومنها قوله تعالي السبيل في أكثر من موضع في القرآ بنولقد جاء لفظ إ
وقوله تعالي^ )^3 ( ﴾ ون ح لف م ال م ه ك ئ^ ول أ و اللَّ^ َّ هج و ون يد ر^ يين ذ^ َّل^ لر ي خ ك لذ يل^ ب^ السَّ ن ابو ين ك^ س م^ الو
ا م و يل ب^ السَّ^ ن ابو ين^ اك^ س م الى و ام تي ال و ين بر ق الأ و ن^ ي د الو ل ل فيرٍ خ ن م^ م تق فن ا أ م ل قون قف^ نا ي اذ م ك ونل أ س ﴿ ي
)^4 ( ﴾ يم ل^ ع ه^ ب اللَّ َّ نَّإ^ فيرٍ خ ن وا م^ ل ع ف ت
بالمسافرين الغرباء والمنقطعين عناية فذة لم يعرف لها نظير في نظام من و بن السبيل بإ الإسلامعتنى إ كما
من نوعوهي من الفيء ومن خمس الغنائمً من الزكاة ونصيباًجعل له سهما , بحيثالوضعية الأنظمة
إبن سعد عن روى ي النبي صلى الله عليه وسلم , كما دويؤكد هذه العناية هالتكافل الإجتماعي , نواعأ
وذلك أنه جعل خاصة أطلق عليها دار الدقيق اتخذ في عهده دارً إ عنهأن عمر بن الخطاب رضي الله
940 ص - مرجع سابق – فقه الزكاة دراسة مقارنة لأحكامها وفلسفتها في ضوء القران والسنة – يوسف القرضاوي 1
م بشأن تحديد أسس وضوابط تحصيل الزكاة وصرفها 4016 لسنة 1 القرار رقم 2
53 لروم الآية سورة ا 3
414 سورة البقرة الآية 4