زوج التنتين

(albustaneng) #1

وعدم إدراكي سبب تلك المسحة من الحزن...هل نسيت أننا كنا نمني النفس


بنصف درزن من الأبناء. كيف غاب ذلك عن بالي.


الفصل العاشر


هكذا كانت سنوات زواجي الأولى، أذكر أنها كانت أربعا قطفت خلالها كل


فمنحت شريكة حياتي كل أسباب السعادة. ثمار السعادة، ولم أبخل أيضا،


كنا نخطط لمستقبل حياتنا دون أن ننسى الحديث عن الأولاد الستة...نتخيل


ضحكاتهم...نكاد نسمعها...ننام على أنغام هذا الحلم الجميل...ومسحة حزن


غير مفهومة لي على الوجه الجميل الذي يشاركني الوسادة التي لم اعتقد


الية. يوما أنها ستكون خ


في إحدى الليالي استيقظت من نومي على "صوت" دموع مصدرها شريكة


حياتي. نهضت مرتبكا مشوشا، وقبل ان أسأل عن السبب، سألتني أن


أصحبها في الصباح لتعرض نفسها على طبيب.


كل سعادة عمري الماضي وعمري الذي سيأتي كانت في صبيحة ذلك اليوم


وحبيبتي إلى عيادته، فإما أن يقتل في ميزان خبرة طبيب صحبت زوجتي


وساوسها أو يثبتها... ف "يقتلها" و"يقتلني".


لم أكن أسوأ حالا في ماضي حياتي ومستقبلها كما كنت في ذلك اليوم، الذي


عرفت فيه سر مسحة الحزن التي كانت "تأسر" سعادة زوجتي في قفص


. لقد تركتها سنوات أربعا تصارع حساس بخيبة الأملمن الظنون والإ


تها طائعا مختارا، حتى دن تستنجد بي أو أتقدم لنج أوحدها الهواجس دون


فاض بها الكيل فأفصحت عن مكنون هواجسها، دموعا سكبتها صامتة، وكم


من دموع سكبت دون أن أدري، هل كانت تقضي معظم لياليها باكية، فيما


وأظن أنني زوج صالح، معطاء، أسعد أنا أجثم على السرير خالي البال،

Free download pdf