رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
الستار اتكئت حاملة غذائف ياخونت كما تخيلها علي نافذة
السيارة ليري ان تلك الصواريخ تريد ان تنسفة فيحني راسه
ويركز بنظرة علي مكابح السيارة ثم يقول
كوني جاهزه غدا صباحا لنذهب ونتمم تسجيلك بالمدرسة :
وناولها ظرف به مال
:خذي هذا واشتري احتياجاتك الشخصية

دون ان يرفع بصره عن المكابح وعندما استدارت لترجع رمقها
بنظرة خاطفة راي فيها سر اتمام الجاسوسات لمهامهم بنجاح
لعدم مقدرة الضحايا لمقاومة هكذا اشياء ادار المحرك وغادر


. وام الدلل تراقب من علي النافذة دون ان ترتاب من نظراته
امام المرآه في الصباح وضعت زيتونة مساحيق التجميل التي
اشترتها من وسط البلد وارتدت فستانها العصري الجديد وبدا ,
تاثير شمس نادوسل الحارقة عليها قد تلشي بعض الشى
لتكتسب بشرتها سمرة القمح ونعومة الحرير في تلك اليام
القلئل وبينما تضع مرطب الشفاه علي شفتيها يدوي بوق
الكاديلك المميز ودعت امها علي عجل وخرجت للحاق بالعم
عثمان وفي الطريق لم تكن تدري الي اي مدرسة ستذهب او ,
اين تقع المهم انها ذاهبة الي مدرسة وحسب استغرقوا اكثر ,
من ساعتين علي الطريق بسبب الزدحام وبطء قيادة عثمان
( ) حتي وصلوا الي مدرسة السادس من اكتوبر الثانوية للبنات
بمدينة السادس من اكتوبر في الحي السادس جوار المخبز
اللي التقي بمديرة المدرسة ودون ادني تعقيد تم قبولها ,
واكمل اجراءات تسجيلها علي ان تبدا ارتياد المدرسة خلل
ثلثة ايام غادرا المدرسة ولم تمضي السيارة اكثر من خمس ,
دقائق حتي اوقفها بالقرب من احدي المباني بالحي المميز
وترجل منها طالبا من زيتونة ان تتبعه صعد الي الطابق الثاني
واخرج مفتاحا من جيب بنطلون الجينز الذي يرتديه وفتح باب
احدي الشقق ارتابت زيتونة وتملكها الخوف والشك كانت ,
الشقة علي البلط دون اثاث بها غرفة واحدة كبيرة ومطبخ ,
وحمام وصالة صغيرة قال لها وهي تتفحص الشقة

Free download pdf