الماء منها راي فيها ملمح امه التي ستكونها بعد سنوات شعر
ابيض يبرز من خلل غطاء راسها تجاعيد البكاء مستقرة وثابتة
تتثاقل الخطوات عندها وهدوء يظهر اكتمال نضوجها العقلي
ماقبل الخرف واضمحلل الذاكرة البطئ ومن داخل الغرفة
علمت نضال بحضوره توترت اعصابها وافرغت درج ملبسها
لتختار اجمل ما عندها ارتدته ووضعت مساحيقها التي لم
تستعملها قط وصففت شعرها وهي امام المرآه تستعد للظهور
امام فارسها وحارسها وملك عرشها المستقبلي تنفست بعمق
لتتخلص من رهبتها وتوترها حتي ل تبدي اي مشاعر امامه
سلمت عليه كاي شخص عادي وقف اجلل لجمالها ومكانتها ,
عنده واخذ يحدق بها كانها خريطة تكتيك حربي رسمت له علي
البورد خرجت مريم فتشتت انتباهه سلمت عليه وهو شئ ل
تفعله ال نادرا اذا حضر زوار بالمنزل وواصلت مسيرها نحو
ركنها المعهود تاركه باب غرفتها مفتوحا علي مصراعيه لتجد
نضال الفرصة مواتية لتحصل علي مرادها لذا امرت الخدم ان
يفرغوا ماء حوض السباحة وغسله قبل اعادة ملئه ثانيه اما
زينب كعادتها داخل المطبخ مكانها المفضل دخلت غرفة امها ,
خلسة وحملت كل المذكرات داخل الدرج ووضعت ورق فارغ
تحت المذكرة التي طالعتها ومازالت المذكرة الخيرة قيد
العداد مبعثرة علي المنضدة توجهت الي غرفتها وعادت
لتجلس مع كندة تحدثه عن اشياء ليس لها مغزي وكل تركيزها
تحول لما ستجده داخل اوراق مذكرات امها تنتظر عودتها
لتراها جالسه مع كندة وهي في طريقها لغرفتها حتي ل تشك
بها تاخرت مريم كثيرا حتي جلبت الخادمة زينب الفطار دعت ,
كندة ان يتناول الطعام وحده لنهن تناولن افطارهن وهي
تسترق النظر اليه ل يستطيع التصرف بطبيعته امام هذا السحر
تناول القليل وادعي انه شبع واكتفي استمر في جلوسة بصمت
كانه تلقي اوامر مستديمة بالصمت وعدم النصراف احست
نضال بان كل سبله وتصرفه قد انقطعت يبحث عن منفذ
وذريعة ليكسر هذا الجمود فاخبرته بلباقة ان يذهب وياخذ
حماما ويبدل ملبسه ويستريح قليل ثم يعود نزلت عليه كلماتها
. كمسجون سمع خبر افراجه