رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
واكمل جولته التفقديه لقاطني الحي بد اء بكبارهم واصدقاء
والده عبد المجيد ونورالدين ويعقوب وبدوي ويوسف دينق
مرورا بمنزل تيريزا وصديقة اخته ميسون التي مازالت تكني له
حبا عذريا مخبا في دواخلها لم تبوح به ولن تفعل وهو يزيد من
ا في كل مرة ا المها حين ياتي بعد طول غياب مودعا او مغادر
هذه المره بادرته بالحديث متخذه غياب زيتونة وام الدلل زريعه
لنشاء موضوعها ملمحه له عن حبها المكتوم المكبل باطواق
الكرامة والشرف ولكن نزلت الطامة الكبري وانفطر قلبها
عندما جلس مع والدها واخبره انه يرغب بالزواج من ابنه
الضابط المسؤل عنه لتنسحب الي غرفتها وتفرغ نهر من
الدموع الحزينة وخيبه الرجاء في بصيص المل الذي كان يلوح
اعدم لتوه ب في ولدة حب كان يعمر بداخلها كطفل انابيب ولكنه
قبل ان يري النور ندمت لعدم جرائتها ومصارحته منذ زمن بعيد
والن قد فات الوان وعليها ان تترحم علي حب مات في رحم
.القلب

اكمل جولته وزار كل من استطاع بعدها حول وجهته الي سوق
امدرمان الشعبي حيث كان بدايه حياته العمليه وتعرف فيه
بالبؤساء طيبي القلب الذين يقتسمون كوب الشاي والرغيف
والطعمية عمال وخدام الطبيعة الذين ل يكلون ول يملون ول
تغير الحال , يحلمون ال بلقمة العيش الشريفة والكريمة
وازدحم المكان ازداد عدد الكادحين من عمال المصانع لم
يصبحوا من جنس واحد كما كان اصبحن العاملت الكادحات ,
اكثر عدد منهم ما يعكس تردي الحال حتي بعض المصانع
اغلقت ابوابها وتحولت الي ورشات حداده وصيانة السيارات
وبعضها مخازن للتمباك ونقاط لبيعه بالجملة والقطاعي ولكن
ابرزها اماكن تجميع الخرد من الحديد والبلستيك التي تجمع
لتكدس بواسطة اطفال لم يرتادوا حتي التعليم قبل المدرسي
يمتطون الحمير والكارو مع اقرانهم الذين تركوا مدارسهم
يجولون منذ ساعات الصبح الولي ل يتركون مكان تجمع به
الوساخ والنفايات ال وتركوا بصمتهم عليه اواني وكراسي
وترابيز بلستيكية تكسرت يجمعوها مع كل قطعه حديد تعترض
طريقهم ويتكفل المغنطيس المربوط خلف الكارو بجمع القطع
الصغيرة كما يفعل الطفال الذين لم يجدوا ثمن تاجير عربة

Free download pdf