جلس قربها متامل وسارحا بمياه المسبح التي تجسد الوان
الطيف من انعكاس اشعة الشمس عليها من بين اوراق الشجر
ردت شروده بسؤالها
:ماذا قررت ؟
وهي ماتزال تركز نظرها علي الهاتف
تعرفين ان وضعي ل يسمح لي بمخالفة التعليمات وترك :
العمل لدي اسرة تعتمد علي مرتبي ول تدرين كم عانينا قبل ,
ان التقي بوالدك الذي كان له الفضل بعد الله فيما انا عليه الن
ومهما فعل لي فاني ل الومه ربما تخطيت حدودي قليل او بعض
, الشئ
نظرت اليه بتمعن وتذكرت قصة والده مع يسرا ووالدها ترددت
في اخباره صمتت تتخيل رده فعله كيف ستكون ان اخبرته
لكنها صرفت النظر عن ذلك وغيرت مجري الحديث وسالته
سؤال مباغت
:هل تحبني؟
نظر اليها نظره جائع للطعام ونهض ليقف امامها ثم جثي
بركبتيه حانيا راسه الي الرض وممسكا بقدميها
احببتك حبا عجزت كل القواميس ان تمدني بكلمات تعبر :
بانصاف عن حبي لك لول اني مؤمنا لعبدتك كما عبد الفراعنة
ايزيس واليونانيون افروديت والرومان لفينوس فقد اخترق
سهم كيوبيد قلبي وحول ملكيته لك للبد كل رجائي ورغبتي ,
ان تنصفي قلبي واختياره الذي ل مفر منه
امسكت بيديه وجعلته ينهض وقف منتصبا امامها حدقت بعينيه
الصادقتين وعانقته بحرارة وقالت
لن يخيب ظنك باختيار قلبك انشاء الله توكل علي الله واينما :
اخذوك سوف اصلك هذا وعد مني طبعت قبلة علي خده حتي
تجمد وجهه واردفت له حتي تذيب الثلج منه
:عليك بالذهاب الن قبل ان ياتي ابي
a. alkarim rahal
(A. Alkarim Rahal)
#1