ارض الجبال والخضرة في اليوم التالي وصل الخرطوم عند ,
الخامسة عصرا لكنه تسكع حتي مغيب الشمس ثم ذهب الي
ل اراد ان يفاجئ اسرته بالزيارة لكنه تفاجاء عندما ا البيت لي
وجدهم يبكون في حوش وباحه المنزل زيتونة تبكي وامها ,
تواسيها وتبكي معها في نفس الوقت ترك حقيبته علي الرض
امام الباب وتوجه نحوهم
:ماذا يحصل هنا انشاء الله خير
وكانه لم يغب عنهم سوي يوم او يومين نهضتا تسلمان عليه
لتختلط دموع الحسرة والحزن مع دموع الفرح والبهجة تتقاطع
المشاعر المتناقضة حتي انك ل تستطيع ان تجزم ان رايتهم ان
كانوا يستقبلون ابن مفقود عاد بعد غياب ام جندي نجا من براثن
الموت اخذوا كفايتهم من العناق والنحيب والقبل الي ان جفت
دموعهم وعم الهدوء بينهم ليخترقه كندة بنبرات صوته الغليظه
يسال عن سبب الحزن والبكاء ترد زيتونة بصوتها المبحوح
المتقطع من كثرة البكاء
ذهبت هذا الصباح لمقر عملي كما اعتدت ليقابلني زملئي :
بابتسامات صفراء لم اعهدها عليهم وما ان جلست بمقعدي
جاءت المراسلة صبحت علي وسلمتني مظروفا كان يعرف
زملئي محتواه مسبقا او هم من دبروا لمحتواه فتحت المظروف
بنشاط الصباح وتفائلت به خيرا ان يكون حافزا لي وترقية
استثنائية لكثرة المديح الذي تلقيته في اليام السابقة لكنني
وجدته خطاب فصلي عن العمل ساري التنفيذ منذ التوقيع عليه
بتاريخ المس جمعت شجاعتي وغادرت تخطيت المبني مسيطرة ,
علي دموعي التي تقاوم للنزول لكني لم اصمد طويل انهرت
فانفجرت عيناى كالسيل بعد ان ابتعدت شارعين فقط من المبني
ارتديت نظارتي الشمسيه ولثمت وجهي بوشاحي لحجب انهياري
امام الناس الي ان وصلت المنزل واستمرت حسرتي وحزني الي
ان جئت انت لتتبدل كل المشاعر من حسرة بائسة الي فرحة
غامرة
ربت عليها وقال
a. alkarim rahal
(A. Alkarim Rahal)
#1